responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 227
أَنَا ابنُ عَتَّابٍ وسَيْفي وَلُوَلْ [1] ... والمَوْتُ دونَ الجمَلِ المُجَلَّلْ
هُوَ اسْم سَيْف كَانَ لأبِيه، سُمِّيَ بِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَقْتُل بِهِ الرِّجال، فَتُوَلْوِلُ نِساؤُهم عَلَيْهِمْ.

(وَلِهَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تُوَلَّهُ والِدَةٌ عَنْ وَلَدِها» أَيْ [2] لَا يُفَرَّق بَينَهُما فِي البَيْع. وكُلُّ أنْثَى فارقَتْ ولدَها فَهِيَ وَالِهٌ. وَقَدْ وَلِهَتْ [3] تَوْلَهُ، ووَلَهَتْ تَلِهُ، وَلَهاً ووَلَهَاناً، فَهِيَ وَالِهَةٌ ووَالِهٌ.
والْوَلَهُ: ذَهاب الْعَقْلِ، وَالتَّحَيُّرُ مِنْ شِدَّة الوَجْد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ نُقَادة الْأَسَدِيِّ «غَير أَلَّا تُوَلِّهِ ذَاتَ [4] وَلَدٍ عَن وَلَدها» .
وحديث الفَرَعة «تُكفِىء إنَاءك وتُولِهُ نَاقَتَك» أَيْ تَجْعَلُها والِهَةً بذْبحِك وَلَدَها. وَقَدْ أَوْلَهْتُهَا ووَلَّهْتُهَا تَوْلِيهاً.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّه نَهَى عَن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح» .

(وَلَا)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى «الْوَلِىُّ» هُوَ النَّاصر. وَقِيلَ: الْمُتَوَلِّي لِأُمُورِ العَالَم والخَلائِق القائِمُ بِهَا.
وَمِنْ أَسْمَائِهِ عَزَّ وَجَلَّ «الْوَالِي» وَهُوَ مَالِك الأشْياء جَمِيعها، المُتَصَرِّفُ فِيهَا. وَكَأَنَّ الْوِلَايَةُ تُشْعِرُ بالتَّدْبِير والقُدْرة والفِعْل، وَمَا لَمْ يَجْتَمِعْ ذَلِكَ فِيهَا لَمْ يَنْطَلِق عَليه اسْم الْوَالِي.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْع الْوِلَاءِ وهِبَتِه» يَعْني وَلاءَ العِتْق، وهُو إِذَا ماتَ الْمُعْتَقُ وَرِثَهُ مُعْتِقُه، أَوْ وَرَثَةُ مُعْتِقِه، كَانَتِ العَرَب تَبِيعُه وتَهَبُه فنُهِي عَنْهُ، لأنَّ الْوِلَاءَ كالنَّسَب، فَلَا يَزول بالإزَالَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الْوِلَاءُ لِلْكُبْر» أَيِ الأعْلَى فالأعْلَى مِنْ وَرَثة المُعْتِق.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ تَوَلَّى قَوْماً بِغَيْرِ إذْن مَوَالِيهِ» أي اتّخَذَهُم أَوْلِيَاءَ لَهُ» ظاهِرُه

[1] في الهروي:
أنا ابن عتَّابٍ وسيفي الوَلْوَلُ
برفع الولول. وانظر حواشي اللسان. والرجز لعبد الرحمن بن عتَّاب بن أسيد. كما في اللسان.
[2] هذا شرح أبي عبيد، كما ذكر الهروي.
[3] قال في المصباح: «من باب تَعِب. وفي لغة قليلة: ولَهَ يَلِه، من باب وَعَدَ» .
[4] في الفائق 2/ 228: «غير ألا تُوَلَّه ذات ... »
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست