responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 137
طائرٌ يُشْبِه الصُّرَد، يُدِيم تَحْريك رأسِه وذَنَبِه، يَصْطادُ العَصافِير وَيأوِي إِلَى المَقابر.
والأسْوافُ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ.

(نَهَشَ)
س [هـ] فِيهِ «لَعن رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْتَهِشَةُ وَالْحَالِقَةَ» هِيَ [1] الَّتِي تَخْمشُ وجْهَها عِنْدَ المُصيِبة، فتأخُذ لَحْمَهُ بأظْفارها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وانْتَهَشَتْ أعْضادُنا» أَيْ هُزِلت. والْمَنْهُوشُ: المَهْزول المَجْهُود [2] .
وَفِيهِ «مَنْ جَمَع مَالاً مِنْ نَهَاوِشَ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بالنُّون، وَهِيَ المَظالِم، مِنْ قَوْلِهِمْ:
نَهَشَهُ، إِذَا جَهَدَه، فَهُوَ مَنْهُوشٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْهَوْشِ: الخَلْط، ويُقْضَى بِزِيَادَةِ النُّون، وَيَكُونَ نَظير قَوْلِهِمْ: تَباذِير، وتخارِيب، مِنَ التَّبْذير والخَراب.

(نَهَقَ)
(س) فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «فَنزعْنا فِيهِ حَتَّى أَنْهَقْنَاهُ» يَعْنِي فِي الحَوْض. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بالنُّون، وَهُوَ غَلَط، وَالصَّوَابُ بِالْفَاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.

(نَهَكَ)
(هـ) فِيهِ «غَيْر مُضِرّ بنَسْل، وَلَا نَاهِكٍ فِي الحَلْبِ» أَيْ غَير مُبالِغ فِيهِ.
يُقال: نَهَكْتُ النَّاقة حَلَباً أَنْهَكُهَا، إِذَا لَمْ تُبْقِ فِي ضَرْعها لَبناً.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لِيَنْهَكِ الرجلُ مَا بَيْنَ أصابِعه أَوْ لَتَنْهَكَنَّه النارُ» أَيْ لِيُبالغْ فِي غَسْل مَا بَيْنَهَا فِي الوُضوء، أَوْ لَتُبالَغنّ النَّارُ فِي إحْراقه.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «انْهَكُوا الأعْقاب أَوْ لتَنْهَكَنَّها النَّارُ» .
وَحَدِيثُ الخَلوق «اذْهَبْ فَانْهَكْهُ» قَالَهُ ثَلَاثًا، أَيْ بالِغ فِي غَسْلِه.
(هـ) وَحَدِيثُ الخافِضَة «قَالَ لَهَا: أشِمّي وَلَا تَنْهَكِي» أَيْ لَا تُبالِغي فِي اسْتِقْصاء الخِتَان.
(هـ) وَحَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ شَجَرة «انْهَكُوا وُجُوهَ القَوْم» أَيِ ابْلُغُوا جُهْدَكم فِي قِتالهم.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِنْ قَوما قَتَلوا فأكْثَرُوا، وَزَنَوْا وانْتَهَكُوا» أَيْ بالَغُوا فِي خَرْق مَحارِم الشَّرع وإتْيانها.

[1] هذا شرح القتيبي، كما ذكر الهروي.
[2] في الأصل: «والمجهود» والمثبت من ا، واللسان.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست