responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 120
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «وأنَّى لنَا أنماطٌ؟» .

(نَمَلَ)
- فِيهِ «لَا رٌقْيةَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: النَّمْلَةِ والحُمَةِ والنَّفَس» النَّمْلَةُ: قُروح تَخْرُج فِي الجَنْب.
(س هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لِلشَّفَّاء: عَلِّمي حَفْصةَ رُقْيةَ النَّمْلَةِ» قِيلَ: إِنَّ هَذَا مِنْ لُغَز الْكَلَامِ ومُزاحِه، كَقَوْلِهِ لِلْعَجُوزِ: «لَا تَدْخُلُ العُجُز الْجَنَّةَ» وَذَلِكَ أَنَّ رُقْية النَّمْلَةِ شَيْءٌ كَانَتْ تَسْتَعمله النِّسَاءُ، يَعلَم كلُّ مَن سَمِعه أَنَّهُ كلامٌ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَع.
ورُقْيَة النَّمْلَةِ الَّتِي كَانَتْ تُعْرَف بَيْنَهُنّ أَنْ يُقَالَ: العَرُوس تَحْتَفِل وتَخْتَضِب وتَكْتَحِل، وكلَّ شَيْءٍ تَفْتَعِل، غيرَ أَلَّا تَعْصِيَ الرجُل.
ويُرْوى عِوض تَحْتَفِل «تَنْتَعِل» ، وعِوَض تَخْتَضِب «تَقْتال» ، فَأَرَادَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا المَقال تَأنيبَ حَفْصة؛ لِأَنَّهُ ألْقَى إِلَيْهَا سِراًّ فأفْشَتْه.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَي عَنْ قَتْل أرْبع مِنَ الدَّواب، مِنْهَا النَّمْلَةُ» قِيلَ: إِنَّمَا نَهى عَنْهَا لِأَنَّهَا قَلِيلَةُ الْأَذَى. وَقِيلَ: أَرَادَ نَوْعًا مِنْهُ خَاصًّا، وَهُوَ الكِبارُ ذَوات الأرجُل الطِّوال. قَالَ الْحَرْبِيُّ:
النَّمل [1] : مَا كَانَ لَهُ»
قَوَائِمُ، فأمَّا الصِّغار فهُو [3] الذَّرُّ.
(س) وَفِيهِ «نَمِلٌ بِالْأَصَابِعِ» أَيْ كَثِيرُ العَبَثِ بِهَا. يُقَالُ: رجُلٌ نَمِلُ الأصَابِع:
أَيْ خَفِيفها فِي العَمل.

(نَمَمَ)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «النَّمِيمَةِ» وَهِيَ نَقْل الْحَدِيثِ مِنْ قَوم إِلَى قَوم، عَلَى جِهَةِ الإفسادِ والشَّرّ. وَقَدْ نَمَّ الْحَدِيثُ يَنِمُّهُ ويَنُمُّهُ نَمّاً فَهُوَ نَمَّامٌ، وَالِاسْمُ النَّمِيمَةُ، ونَمَّ الحديثُ، إِذَا ظَهر، فَهُوَ مُتَعَدّ ولازمٌ.

(نَمْنَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ سُويد بْنِ غَفَلة [4] «أَنَّهُ أُتِيَ بناقةٍ مُنَمْنَمَة» أَيْ سَمينة مُلْتَفَّة.
والنَّبْتُ الْمُنَمْنَم: المُلْتفُّ المجتمع.

[1] في الهروى: «النملة»
(2) فى الهروى: «لها»
[3] فى الهروى: «فهى» .
[4] في الأصل، وا: «عفلة» بالمهملة. وهو خطأ، صوابه بالمعجمة من أسد الغابة 2/ 379 والإصابة 3/ 152.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست