responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 114
(س) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «فَإِذَا فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْداء» أَيْ أثَرٌ قَلِيلٌ كالنُّقْطة، شبْه الوسَخ فِي المِرآة والسَّيفِ، ونحوِهما.

(نَكَثَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «اُمِرْت بِقتال النَّاكِثِينَ، والقاسِطين، والمارِقين» النَّكْثُ: نَقْض العَهْد. والاسْمُ: النِّكْثُ، بِالْكَسْرِ. وَقَدْ نَكَثَ يَنْكُثُ. وأرادَ بِهِمْ أهلَ وقْعة الجَمل، لأنَّهم كَانُوا بَايَعُوهُ ثُمَّ نَقَضوا بَيْعَتَه وقاتَلوه، وَأَرَادَ بالقاسِطِين أهلَ الشَّامِ، وبالمارِقين الخَوارجَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ النِّكْثَ والنَّوى مِنَ الطَّرِيقِ، فَإِنْ مرَّ بِدَارِ قومٍ رَمَى بِهِمَا فِيهَا، وَقَالَ: انْتَفِعوا بِهَذَا» النِّكْثُ، بِالْكَسْرِ: الخَيْط الخَلَق مِنْ صُوفٍ أَوْ شَعَرٍ أَوْ وَبَر، سَمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُنْقَض ثُمَّ يُعاد فَتْلُه.

(نَكَحَ)
- فِي حَدِيثِ قَيْلة «انْطَلَقْتُ إِلَى أختٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبان» أَيْ ذَاتِ نِكَاحٍ، يَعْنِي مُتَزوّجةً، كَمَا يُقَالُ: حائِض وطَاهر وَطَالِقٌ: أَيْ ذَات حيْض وطَهارة وَطَلَاقٍ.
وَلَا يُقَالُ: نَاكِحَةٌ، إِلَّا إِذَا أرادُوا بِناء الإسْم مِنَ الفِعل، فَيُقَالُ: نَكَحَتْ فَهِيَ نَاكِحَةٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُبَيْعة «مَا أنتِ [1] بِناكِحٍ حَتَّى تَنْقِضِيَ العِدَّة» .
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «ولَسْتُ بِنُكَحٍ طُلَقَة» أَيْ كَثير التَّزْويج والطَّلاق، والمعروفُ أَنْ يُقَالَ: نُكَحَةٌ، وَلَكِنَّ هَكَذَا رُوِي، وفُعَلة: مِنْ أبْنِية المُبالغة لِمَنْ يَكْثُر مِنْهُ الشَّيْءُ.

(نَكَدَ)
(س) فِي حَدِيثِ هَوازِن «وَلَا دَرُّها بماكِدٍ، أَوْ نَاكِدٍ» قَالَ القُتَيْبي:
إِنْ كَانَ الْمَحْفُوظُ ناكِدا، فَإِنَّهُ أَرَادَ القَلِيل؛ لِأَنَّ النَّاكِدَ الناقةُ الْكَثِيرَةُ اللَّبن، فَقَالَ: مَا دَرُّها بِغَزير. والنَّاكِدُ أَيْضًا: القَليلة اللَّبن. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي مَاتَ ولَدُها. والماكِد قَدْ تَقدَّم.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ:
قامَت فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ
النُّكْدُ: جَمع نَاكِد، وَهِيَ الَّتِي لَا يَعيِشُ لَهَا ولَدٌ.

(نَكَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «قَالَ: إنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يُنَاكِرْ أَحَداً قَطُّ إِلَّا كانت

[1] في الأصل، وا: «أنتَ» بالفتح. وضبطته بالكسر من النسخة 517، واللسان.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 5  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست