responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 470
وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبٍ «الْمَرْأَةُ إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُها تَفَلَّحَت وتَنَكَّبَت الزِّينة» أَيْ تَشَقَّقَت وتَقَشَّفَت.
قَالَ الخطَّابي: «أرَاه تَقَلَّحَت» بِالْقَافِ، مِنَ القَلَح وَهُوَ الصُّفْرة الَّتِي تَعْلُو الأسْنان.

(فَلَذَ)
[هـ] فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «وتَقِيءُ الأرضُ أَفْلَاذ كَبدها» أَيْ تُخْرِج كُنوزَها المَدْفونة فِيهَا، وَهُوَ اسْتِعارة. والأَفْلَاذ: جَمْع فِلَذٍ، والفِلَذ: جَمَعَ فِلْذَة، وَهِيَ الْقِطْعَةُ الْمَقْطُوعَةُ طُولًا.
وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها» .
وسُمّي مَا فِي الْأَرْضِ قِطَعاً، تَشْبيها وَتَمْثِيلًا. وخَصَّ الكَبِد. لِأَنَّهَا مِنْ أَطايب الجَزُور.
وَاسْتَعَارَ القَيْء لِلْإِخْرَاجِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «هَذِهِ مكَّة قَدْ رَمَتْكُم بأَفْلَاذ كَبِدها» أرادَ صَمِيم قُريش ولُبَابَها وأشْرَافَها، كَمَا يُقَالُ: فُلانٌ قَلْبُ عَشيرته، لِأَنَّ الكَبِدَ مِنْ أشْرف الأعْضاء.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ فَتىً مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَته خَشْيَةٌ مِنَ النَّارِ فحبَسَتْه فِي الْبَيْتِ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الفَرَق مِنَ النَّارِ فَلَذَ كَبِدَه» أَيْ خَوْف النَّارِ قَطع كَبِده.

(فِلِزٌّ)
(س) فِيهِ «كُلُّ فِلِزٍّ أُذِيبَ» الفِلِزّ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ الزَّاي:
مَا فِي الْأَرْضِ مِنَ الْجَوَاهِرِ المَعْدنِية، كالذَّهب والفِضَّة والنُّحاس والرَّصاص. وَقِيلَ: هُوَ مَا يَنْفِيه الكِيُر مِنْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «مِن فِلِزّ اللُّجَيْن والعِقْيان» .

(فَلَسَ)
فِيهِ «مَنْ أدْرَك مالَه عِنْدَ رَجُل قَدْ أَفْلَسَ فَهُوَ أحقُّ بِهِ» أَفْلَسَ الرجُل: إِذَا لَمْ يَبْقَ لَهُ مَالٌ. وَمَعْنَاهُ صَارَتْ دراهِمُه فُلُوسا.
وَقِيلَ: صَارَ إِلَى حَالٍ يُقال لَيْسَ مَعَهُ فَلْس. وَقَدْ أَفْلَسَ يُفْلِسُ إِفْلَاساً فَهُوَ مُفْلِس، وفَلَّسَه الْحَاكِمُ تَفْلِيساً. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «فُلْس» بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ اللَّامِ: هُوَ صَنَمُ طَيِّئٍ، بَعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيّاً لهدمه سنة تسع.

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست