responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 405
حرف الفاء

بَابُ الْفَاءِ مَعَ الْهَمْزَةِ

(فَأَدَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ عادَ سَعْداً وَقَالَ: إِنَّكَ رجُلٌ مَفْؤُود» المَفْؤُود: الَّذِي أصِيب فُؤَادُه بوَجَع. يُقال: فُئِدَ الرجُل فَهُوَ مَفْؤُودٌ، وفَأَدْتُه إِذَا أصبتَ فُؤَادَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «قِيل لَهُ: رجُل مَفْؤُود يَنْفُث دَماً، أحَدَثٌ هُو؟ قَالَ: لَا» . أَيْ يُوجِعُه فُؤَاده فَيَتَقَيَّأُ دَماً. والفُؤَاد: القَلْب. وَقِيلَ: وسَطه. وَقِيلَ: الفُؤَاد: غِشَاء القَلْب، والقَلْب حَبَّتُه، وسُوَيْدَاؤه، وجَمْعُه: أَفْئِدَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَتَاكُمْ أهْلُ الْيَمَنِ، هُم أرَقّ أَفْئِدَةً وألْيَنُ قُلوبا» .

(فَأَرَ)
(س) فِيهِ «خَمْسٌ فَواسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الحِلِّ والحرَم، مِنْهَا الفَأْرَة» الفَأْرَة مَعْروفة، وَهِيَ مَهْمُوزَةٌ. وَقَدْ يُترك همزُها تَخْفِيفًا.
وَفِيهِ ذِكْرُ «جِبَال فَارَانَ» هُوَ اسمٌ عِبْرَانيٌّ لِجِبَالِ مكَّة، لَهُ ذِكر فِي أعْلام النُّبوّة، وألِفُه الْأُولَى لَيْسَتْ هَمْزَةً.

(فَأَسَ)
(س) فِيهِ «فَجَعَلَ إحْدى يَدَيْهِ فِي فَأْس رَأسه» هُوَ طَرَف مؤخِّره المُشْرفُ عَلَى القَفَا، وجَمْعه: أَفْؤُس ثُمَّ فُؤُوس.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَلَقَد رأيتُ الفُؤُوس فِي أُصُولِهَا وَإِنَّهَا لنَخْل عُمٌّ» هِيَ جَمْعُ الفَأْس الَّذِي يُشَقُّ بِهِ الحَطب وَغَيْرُهُ. وَهُوَ مَهْموز، وَقَدْ يُخَفَّف.

(فَأَلَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَير» الفَأْل مَهْموز فِيمَا يَسُرُّ ويَسُوء، والطِّيَرَة لَا تَكُونُ إِلَّا فِيمَا يَسُوء، وَرُبَّمَا اسْتعملت فِيمَا يَسُرّ. يُقَالُ: تَفَاءَلْتُ بِكَذَا وتَفَأَّلْتُ عَلَى التَّخْفِيفِ والقَلْب. وَقَدْ أُولِعَ النَّاسُ بتَرك همْزِه تَخْفِيفًا.
وإنَّما أحَبَّ الفَأْل، لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا أمَّلُوا فَائِدَةَ اللَّهِ تَعَالَى، ورَجَوْا عائدَتَه عِنْدَ كُلِّ سَبَبٍ ضَعِيفٍ

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست