responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 318
الرِّوَايَةُ بِالْفَتْحِ، أَيْ مَرَّة بَعْدَ مَرَّةٍ. ورُوي بِالضَّمِّ، وَهُوَ وَاحِدُ العِيدَان، يَعْنِي مَا يُنْسَج بِهِ الحَصِيُر مِنْ طَاقاته. وَرُوِيَ بِالْفَتْحِ مَعَ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ، كأنَّه اسْتعاذ مِنَ الفِتن» .

(عَوَذَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ تزَوّج امْرأة، فلمَّا دخَلت عَلَيْهِ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ:
لَقَدْ عُذْتِ بمَعَاذ فالحقِي بأهْلِك» يُقَالُ: عُذْتُ بِهِ أَعُوذُ عَوْذاً وعِيَاذاً ومَعَاذاً: أَيْ لَجأت إِلَيْهِ.
والمَعَاذ المصدرُ، وَالْمَكَانُ، وَالزَّمَانُ: أَيْ لَقد لَجأت إِلَى مَلْجأ ولُذْت بِمَلاذٍ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الاسْتِعَاذَة والتَّعَوُّذ» وَما تصرَّف مِنْهُمَا. والكُلُّ بمْعنىً. وبه سُمِّيت «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ»
و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ»
المًعَوِّذَتَيْن.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّما قالَها تَعَوُّذاً» أي إنّما أقرّ بالشّهادة لا جئا إِلَيْهَا ومُعْتَصِما بِهَا ليَدْفعَ عَنْهُ القَتْل، وَلَيْسَ بمُخْلِص فِي إسْلامه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عَائِذ بِاللَّهِ مِنَ النَّار» أَيْ أنَا عَائِذ ومُتَعَوِّذ، كَمَا يُقال مُسْتجِير بِاللَّهِ، فَجعل الْفَاعِلَ مَوْضِعَ الْمَفْعُولِ، كَقَوْلِهِمْ: سِرٌّ كاتمٌ، ومَاءٌ دَافِقٌ.
ومَن رَوَاهُ «عَائِذاً» بالنَّصْب جَعَلَ الْفَاعِلَ مَوْضِعَ المصْدر، وَهُوَ العِيَاذ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الحُدَيْبِية «ومَعَهم العُوذُ المَطَافيل» يُريد النِّسَاءَ والصّبْيان.
والعُوذُ فِي الْأَصْلِ: جَمْع عَائِذ وَهِيَ النَّاقة إِذَا وضَعَتَ، وبَعْد مَا تَضَع أيَّاماً حَتَّى يَقْوَى ولدُها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «فأقْبَلُتم إليَّ إقْبالَ العُوذ المَطَافيل» .

(عَوَرَ)
فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «لَا يُؤخَذ فِي الصَّدقة هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَوَار» العَوَار بِالْفَتْحِ: العَيْب، وَقَدْ يُضَمُّ.
(هـ) وَفِيهِ «يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَر؟» العَوْرَاتُ: جمْع عَوْرَة، وهي

(1) زاد السيوطي في الدر النثير، من أحاديث المادة: «وكان له قَدَحٌ من عَيْدانٍ يبول فيه» بفتح العين المهملة، وهي النخل الطِّوال المنجردة، الواحدة: عَيدانة» اهـ وانظر القاموس (عود)
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست