responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 173
والَّذي جَاءَ فِي غَرِيب الخطَّابي عَلَى اخْتلاف نُسَخه «فَدَعَا بلحمٍ غَليظ» بِالْغَيْنِ وَالظَّاءِ الْمُعْجَمَتَيْنِ، يُرِيدُ لَحْمًا خَشِناً عاسِياً لَا يَنْقَاد فِي المضْغِ، وَكَأَنَّهُ أشْبَه.
(هـ) وَفِيهِ «مُرِي بَنِيكِ لَا يَعْبِطُوا ضُرُوعَ الغَنَم» أَيْ لَا يُشَدِّدُوا الحَلب فيَعْقِرُوها ويُدْمُوها بالعَصْر، مِنَ العَبِيط، وَهُوَ الدَّم الطَّرِيُّ، وَلَا يَسْتَقْصُون حَلَبها حَتَّى يَخْرُج الدَّم بَعْدَ اللَّبن.
والمرادُ: أَنْ لَا يَعْبِطُوها، فخذف أَنْ وأعْمَلها مُضْمَرة، وَهُوَ قليلٌ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لَا ناهِية بَعْدَ أمْرٍ، فَحَذَفَ النُّونَ للنَّهي.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَتْ: فَقَد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا كَانَ يُجالِسُه فَقَالُوا: اعْتَبَطَ، فَقَالَ: قُومُوا بِنَا نَعُودُه» كَانُوا يُسَمُّون الوَعْك اعْتِبَاطاً. يُقَالُ: عَبَطَتْهُ الدَّواهِي إِذَا نَالتْه.

(عَبْقَرَ)
(هـ) فِيهِ «فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيّاً يَفْرِي فَرِيّةً [1] » عَبْقَرِيّ الْقَوْمِ: سَيِّدُهُم وكَبِيرُهُم وقَوِيُّهم. والأصلُ فِي العَبْقَرِيّ، فِيمَا قِيلَ، أَنَّ عَبْقَر قَرية يَسْكُنها الجِنّ فِيمَا يَزْعُمُونَ، فكُلما رَأَوْا شَيْئًا فَائِقًا غَرِيبًا ممَّا يصْعُب عَمَلُهُ ويَدِقُّ، أَوْ شَيْئًا عَظِيمًا فِي نَفْسِه نسبُوه إِلَيْهَا فَقَالُوا: عَبْقَرِيّ، ثُمَّ اتُّسع فِيهِ حَتَّى سُمِّي بِهِ السَّيد الكَبِيرُ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَسْجُد عَلَى عَبْقَرِيّ» قيلَ: هُوَ الدِّيَباج. وَقِيلَ: البُسُط المَوْشِيَّة. وَقِيلَ: الطَّنافِس الثِّخانُ.
(س هـ) وَفِي حَدِيثِ عِصام «عينُ الظَّبْيةِ العَبْقَرَة» يُقَالُ: جَارِيةٌ عَبْقَرَة: أَيْ نَاصِعَة اللَّون. ويَجُوز أَنْ تَكُونَ واحدةَ العَبْقَر، وَهُوَ النَّرْجِسُ تُشَبَّه بِهِ العينُ، حَكَاهُ أَبُو مُوسَى.

(عَبَلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْخَنْدَقِ «فوجدُوا أَعْبِلَة» قَالَ الْهَرَوِيُّ: الأَعْبَل والعَبْلَاء:
حِجارةٌ بيضٌ. قال الشاعر:

[1] أخرجه الهروي من قول النبيّ صلى الله عليه وسلم يذكر عمر رضي الله عنه.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 3  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست