responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 355
يَجْعَلُهَا اختِلاطَ الضَّوء والظُّلمة مَعًا، كوَقت مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ والإسْفارِ، والمرادُ بِهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الإضاءةُ، فَمَعْنَى مُسْدِفُونَ داخِلون فِي السُّدْفَةِ، ويُسْدِفُ لَنَا: أَيْ يُضِىءُ. وَيُقَالُ اسْدِفِ الْبَابَ:
أَيِ افْتَحه حَتَّى يُضىء البيتُ. والمرادُ بِالْحَدِيثِ المُبالغة فِي تأخِير السُّحور.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «فصِّل الْفَجْرَ إِلَى السَّدَفِ» أَيْ إِلَى بَيَاضِ النَّهَارِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وكُشِفت عَنْهُمْ سُدَفُ الرّيَب» أَيْ ظُلَمها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «قَالَتْ لعائشةَ: قَدْ وجَّهْتِ سِدَافَتَهُ» السِّدَافَةُ: الحجابُ والسِّتر مِنَ السُّدْفَةِ: الظُّلْمَةُ، يَعْنِي أخَذْت وجْهَها وأزَلتها عَنْ مَكاَنها الَّذِي أُمِرْتِ بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ تَمِيمٍ:
ونُطْعِم النَّاسَ عِند القَحْط كُلهُمُ ... مِنَ السَّدِيفِ إِذَا لَمْ يُؤْنَسِ القَزَعُ
السَّدِيفُ: شَحْم السَّنام، والقَزَع: السَّحابُ: أَيْ نُطْعم الشَّحم فِي المَحْل.

(سُدِلَ)
فِيهِ «نَهَى عَنِ السَّدْلِ فِي الصَّلاة» هُوَ أَنْ يَلْتَحِف بِثَوْبِهِ ويُدْخِل يدَيه مِنْ دَاخِل، فيرْكع ويَسْجُد وَهُوَ كَذَلِكَ. وكانَتِ الْيَهُودُ تَفْعَلُهُ فنهُوا عَنْهُ. وَهَذَا مُطَّرد فِي القَميص وغَيرِه مِنَ الثِّيَابِ. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَضَعَ وَسَطَ الإزَار عَلَى رَأسِه ويُرسل طَرفيه عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَجْعَلَهُمَا عَلَى كَتِفَيه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّون قَدْ سَدَلُوا ثيابَهم فَقَالَ: كأنَّهم اليهُود» .
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «إِنَّهَا سَدَلَتْ قِناَعَها وَهِيَ مُحْرِمة» أَيْ أسبلَتْه.. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السَّدْلِ فِي الْحَدِيثِ.

(سَدَمَ)
(س) فِيهِ «مَنْ كَانَتِ الدُّنيا هَّمه وسَدَمَهُ جَعَلَ اللهُ فَقْره بَيْنَ عَينَيه» السَّدَمُ:
اللَّهَجُ والوُلوعُ بِالشَّيْءِ «1»

(سَدَنَ)
(هـ) فِيهِ ذِكْرُ «سِدَانَةِ الكْعبة» هِيَ خِدْمَتُهَا وَتَوَلِّي أَمْرِهَا، وَفَتْحُ بَابِهَا وَإِغْلَاقُهُ يُقَالُ سَدَنَ يَسْدُنُ فَهُوَ سَادِنٌ. وَالْجَمْعُ سَدَنَةٌ. وَقَدْ تكرر في الحديث.

(1) في الدر النثير: قال الفارسى: هو همّ فى ندم.
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست