responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 354
حَرَمٌ. وَقِيلَ سِدْرَ الْمَدِينَةِ، نَهَى عَنْ قَطْعه لِيَكُونَ أُنساً وظِلاً لِمَنْ يُهاجر إِلَيْهَا. وَقِيلَ أَرَادَ السِّدْرَ الَّذِي يَكُونُ فِي الْفَلَاةِ يَسْتَظِلُّ بِهِ أبْناءُ السَّبِيلِ وَالْحَيَوَانُ، أَوْ فِي مِلك إِنْسَانٍ فَيَتَحَامَلُ عَلَيْهِ ظَالِمٌ فيقْطَعه بِغَيْرِ حَقّ، وَمَعَ هَذَا فالحديثُ مُضْطرب الرِّوَايَةِ، فَإِنَّ أكثَر مَا يُرْوى عَنْ عُرْوة بْنِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ هُوَ يَقْطع السِّدْرَ وَيَتَّخِذُ مِنْهُ أَبْوَابًا. قَالَ هِشام: وَهَذِهِ أبوابٌ مِنْ سِدْر قَطَعة أَبِي. وَأَهْلُ الْعِلْمِ مُجْمِعون عَلَى إِبَاحَةِ قَطْعه.
(س) وَفِيهِ «الَّذِي يَسْدَرُ فِي الْبَحْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ» السَّدَرُ بِالتَّحْرِيكِ: كالدُّوارِ وَهُوَ كَثِيرًا مَا يَعْرِض لراكِب الْبَحْرِ. يُقَالُ سَدِرَ يَسْدَرُ سَدَراً، والسَّدِرُ بِالْكَسْرِ مِنْ أَسْمَاءِ البحرِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «نَفَرَ مُسْتكبراً وخَبط سَادِراً» أَيْ لاهِياً.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «يَضْرِب أَسْدَرَيْهِ» أَيْ عِطْفيه ومَنْكِبيه، يضرِبُ بيدَيه عَلَيْهِمَا وَهُوَ بِمَعْنَى الفارغِ. ويُرْوى بِالزَّايِ وَالصَّادِ بَدَلَ السِّينِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَهَذِهِ الأحْرُف الثلاثةُ تتعاقبُ مَعَ الدَّالِ.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَلْعَبُ السُّدَّر» السُّدَّرُ: لُعْبةُ يقامَر بِهَا، وتُكْسر سينُها وتَضَم، وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ معرَّبة عَنْ ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ [1] .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ «السُّدَّرُ هِيَ الشيطانةُ الصُّغْرى» يَعْنِي أَنَّهَا مِنْ أَمْرِ الشَّيْطَانِ.

(سَدَسَ)
فِي حَدِيثِ الْعَلَاءِ بْنِ الحضْرمي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «إنَّ الْإِسْلَامَ بدَا جَذَعا، ثُمَّ ثَنِيّاً، ثُمَّ رَباعياً، ثُمَّ سَدِيساً، ثُمَّ بازِلا. قَالَ عُمر: فَمَا بَعْدَ البُزُول إِلَّا النُّقْصَانُ» السَّدِيسُ مِنَ الْإِبِلِ مَا دخَل فِي السَّنة الثَّامِنَةِ، وَذَلِكَ إِذَا أَلْقَى السِنَّ الَّتِي بَعْدَ الرَّباعية.

(سَدَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ الثَّقفي «كَانَ بلالٌ يَأْتِينَا بالسَّحور وَنَحْنُ مُسْدِفُونَ، فَيكْشِف لَنَا القُبَّة فَيُسْدِف لَنَا طَعَامًا» السُّدْفَةُ: مِنَ الأضْداد تقعُ عَلَى الضِياء والظُّلْمة، وَمِنْهُمْ من

[1] في الدر النثير: قال الفارسي: وقيل هي أن يدور دوراناً بشدة حتى يبقى سادراً، يدور رأسه حتى يسقط على الأرض
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست