responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 278
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَلَمْ يَرُعْنِي إلاَّ رجُلٌ آخِذٌ بمَنْكِبىّ» أَيْ لَمْ أشعُر، وَإِنْ لَمْ يكُنْ مِنْ لَفْظِهِ، كَأَنَّهُ فَاجَأه بَغْتَة مِنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ وَلَا مَعرفة، فَرَاعَهُ ذَلِكَ وأفْزَعه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْر «إِلَى الْأَقْيَالِ الْعَبَاهِلَةِ الْأَرْوَاعِ» الْأَرْوَاعُ: جمعُ رَائِعٍ، وهُمُ الحِساَن الوُجوه. وَقِيلَ هُمُ الَّذِينَ يَرُوعُونَ النَّاسَ، أَيْ يُفْزِعُونهم بمنظَرِهم هَيْبةً لَهُمْ.
وَالْأَوَّلُ أوْجَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفة أَهْلِ الْجَنَّةِ «فَيَرُوعُهُ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللِّباس» أَيْ يُعْجِبه حُسْنه.
(س) ومنه حديث عطاء «كان يكْرّه للمُحْرم كُل زِينّة رَائِعَة» أَيْ حَسَنة. وَقِيلَ مُعْجِبة رَائِقَةٌ.

(رَوَغَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا كَفَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ حَرَّ طَعَامِهِ فليُقْعِدْه مَعَهُ، وَإِلَّا فَلْيُرَوِّغْ لَهُ لُقْمَة» أَيْ: يُطْعِمه لُقْمةً مشَرَّبه مِنْ دَسَم الطعام.
ومنه حديث عمر رضى عَنْهُ «أنهَ سَمِعَ بُكَاءَ صَبىّ فَسَأَلَ أُمّه فَقَالَتْ: إِنِّي أُرِيغُهُ عَلَى الفِطاَم: أَيْ أديرُه عَلَيْهِ وأُرِيده مِنْهُ. يُقَالُ فُلَانٌ يُرِيغُنِي عَلَى أمرٍ وَعَنْ أمْرٍ: أَيْ يُراوِدُنى وَيَطْلُبُهُ مِنى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قُسٍّ «خرجتُ أُرِيغُ بعِيرا شَرَدَ مِنّى» أَيْ أطلبُه بكُلِّ طَرِيقٍ.
وَمِنْهُ «رَوَغَانُ الثَّعلب» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «فعَدَلتُ إِلَى رَائِغَةٍ مِنْ رَوَائِغِ المَدِينة» أَيْ طَرِيق يَعْدِل ويَمِيل عَنِ الطَّرِيقِ الأعْظَم. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ»
أَيْ مَالَ عَلَيْهِمْ وأقبلَ.

(رَوَقَ)
(هـ) فِيهِ «حَتَّى إِذَا ألْقَت السماءُ بِأَرْوَاقِهَا» أَيْ بجَمِيع مَا فِيهَا مِنَ الْمَاءِ.
والْأَرْوَاقُ: الأثقالُ، أَرَادَ مياهَها المُثْقِلة لِلسَّحَابِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «ضرَب الشيطانُ رَوْقَهُ» الرَّوْقُ: الرِّوَاقُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ يَدَي البيْت. وَقِيلَ رِوَاقُ الْبَيْتِ: سَماوته، وَهِيَ الشُقَّة الَّتِي تَكُونُ دُونَ العُلْيا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدَّجَّالِ «فيضْرب رِوَاقَهُ فيخرُج إِلَيْهِ كلُّ منافِق» أَيْ فُسْطاطه وقُبَّته وموضعَ جلوسه.

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست