responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 251
وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الحَزْوَرَة «اغْفرَّ بَطْحَاؤُهَا وارْقَاطَّ عَوسَجُها» ارْقَاطَّ مِنَ الرُّقْطَةِ وَهُوَ البَياضُ والسوادُ. يُقَالُ ارْقَطَّ وارْقَاطَّ، مِثْلَ احْمَرَّ وَاحْمَارَّ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ. أَحْسَبُهُ ارْقَاطَّ عَرْفَجُهَا، يُقَالُ إِذَا مُطِرَ الْعَرْفَجُ فَلَانَ عُودُهُ: قَدْ ثَقَّبَ عُودُهُ، فَإِذَا اسْودَّ شَيْئًا قِيلَ: قَدْ قَمِل، فَإِذَا زادَ قِيلَ:
قَدِ ارْقَاطَّ، فَإِذَا زَادَ قِيلَ: قَدْ أدْبَى.

(رَقَعَ)
(هـ) فِيهِ: «أَنَّهُ قَالَ لسَعْد بْنِ مُعَاذ حِينَ حَكم فِي بَنِي قُرَيْظة: لَقَدْ حَكَمْتَ بحُكم اللَّهِ مِنْ فَوق سَبْعَةِ [1] أَرْقِعَةٍ» يَعْنِي سَبْع سمواتٍ. وَكُلُّ سماءٍ يُقَال لَهَا رَقِيعٌ، والجمعُ أَرْقِعَةٌ. وَقِيلَ الرَّقِيعُ اسمُ سماءِ الدُّنْيَا، فَأَعْطَى كُلَّ سماءٍ اسْمها.
وَفِيهِ «يَجِيءُ أحدُكم يَوْمَ القَيامة وَعَلَى رَقَبته رِقَاعٌ تَخْفِق» أَرَادَ بِالرِّقَاعِ مَا عَلَيْهِ مِنَ الحُقُوق المكْتُوبة فِي الرِّقَاعِ. وخُفُوقُها حركَتُها.
(هـ) وَفِيهِ «المؤمنُ واهٍ رَاقِعٌ» أَيْ يَهِي دِينَهُ بِمَعْصِيَتِهِ، ويَرْقَعُهُ بِتَوْبته، مِنْ رَقَعْتُ الثَّوْبَ إِذَا رمَمْتُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «كَانَ يَلْقَم بيدٍ ويَرْقَعُ بِالْأُخْرَى» أَيْ يَبْسُطُهَا ثُمَّ يُتْبِعُهَا اللُّقمة يَتَّقِي بِهَا مَا يَنْتثر مِنْهَا.

(رَقَقَ)
(س) فِيهِ «يُودَي المُكَاتَبُ بقَدْر مَا رَقَّ مِنْهُ دِيَةَ العّبْد، وبقَدْر مَا أَدَّى دِية الحرِّ» قَدْ تَكَرَّرَ ذكْر الرِّقِّ والرَّقِيقِ فِي الْحَدِيثِ. والرِّقُّ: المِلْك. والرَّقِيقُ: الْمَمْلُوكُ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَقَدْ يُطْلق عَلَى الجَماعة كَالرَّفِيقِ، تَقُولُ رَقَّ العبْدَ وأَرَقَّهُ واسْتَرَقَّهُ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: أنَّ المُكَاتَب إِذَا جُنِي عَلَيْهِ جِنَاية وَقَدْ أدَّى بَعْض كِتَابَتِه، فإنَّ الجانِيَ عَليه يَدْفع إِلَى ورَثَته بِقَدْرِ مَا كَانَ أدَّى مِنْ كِتابته دِيَةَ حُرّ، وَيَدْفَعُ إِلَى مَوْلَاهُ بِقَدْرِ مَا بَقِي مِنْ كتابَته دِيَة عَبْدٍ، كأنْ كاتَب عَلَى أَلْفٍ، وَقِيمَتُهُ مِائَةٌ، فَأَدَّى خَمْسَمِائَةٍ ثُمَّ قُتِل، فلِورَثَة العبْد خَمْسَةُ آلَافٍ، نِصْفُ دِيَةِ حُرٍّ، ولمَوْلاه خَمْسُون، نِصْف قِيمَتِه. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ مَذْهب النَّخَعي. ويُروى عَنْ عَلِيٍّ شَيْءٌ منْه. وأجَمْع الفقهاءُ عَلَى أنَّ الْمُكَاتِبَ عبْدٌ ما بَقِيَ عليه دِرْهم.

[1] في الأصل: سبع أرقعة. والمثبت من اواللسان والهروي. قال في اللسان: «جاء به على التذكير كأنه ذهب به إلى معنى السقف. وعنى سبع سموات» .
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست