responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 238
(هـ) وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «لَا تدَعْ ركْعتي الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ» أَيْ مَا يُرْغَبُ فِيهِ مِنَ الثَّواب الْعَظِيمِ. وَبِهِ سُمَّيت صَلَاةُ الرَّغَائِبِ، واحدتُها رَغِيبَةٌ.
وَفِيهِ «إِنِّي لَأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الْأَذَانِ» يُقَالُ رَغِبْتُ بِفُلَانٍ عَنْ هَذَا الأمرِ إِذَا كَرِهْتَه لَهُ وزَهِدْت لَهُ فِيهِ.
(هـ) وَفِيهِ «الرُّغْبُ شُؤْم» أَيِ الشَّرَه والحِرص عَلَى الدُّنْيَا. وَقِيلَ سَعَة الأملَ وَطَلب الْكَثِيرِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَازِنٍ.
وكنتُ امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَيْ بسَعة الْبَطْنِ وكثرةِ الْأَكْلِ. وَيُرْوَى بِالزَّايِ يَعْنِي الْجِمَاعَ. وَفِيهِ نظرٌ.

(رَغَثَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «ذهَب رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَرْغَثُونَهَا» يَعْنِي الدُّنْيَا. أَيْ تَرْضَعُونَهَا، مِنْ رَغَثَ الْجَدْيُ أُمَّهُ إِذَا رَضَعها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّدَقَةِ «أَنْ لَا يُؤخَذ فِيهَا الرُّبى والماخِض والرَّغُوثُ» أَيِ الَّتِي تُرْضِعُ.

(رَغَسَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ رَجُلًا رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا» أَيْ أَكْثَرَ لَهُ مِنْهُمَا وَبَارَكَ لَهُ فِيهِمَا. والرَّغْسُ: السَّعَةُ فِي النّعْمة، والبَرَكة والنمَّاء.

(رَغَلَ)
فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ ذَبِيحَةَ الْأَرْغَلِ» أَيِ الأقلَف. وَهُوَ مقْلوب الأغْرَل، كجَبَذَ وجَذَبَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مِسْعر «أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عاصِم فلحَنَ فقال أرَغَلْتَ؟» أي صِرْتَ صبِيًّا ترضَعُ بعد ما مَهَرْتَ الْقِرَاءَةَ. يُقَالُ رَغَلَ الصبيَّ يَرْغَلُ إِذَا أَخَذَ ثَدي أُمِّهِ فرَضعه بسُرعة. وَيَجُوزُ بِالزَّايِ لُغَةٌ فِيهِ.

(رَغَمَ)
فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: رَغِمَ أنفهُ، رَغِمَ أنفُه، رَغِمَ أنفُه، قِيلَ مَن يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أدْرَك أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا حَيًّا وَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ» يُقَالُ رَغِمَ يَرْغَمُ، ورَغَمَ يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً، وأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ: أَيْ ألصَقه بِالرَّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ. هَذَا هُوَ الأصلُ، ثُمَّ استُعْمل فِي الذُّل وَالْعَجْزِ عَنِ الانْتصاف، والانْقياد على كُرْه.

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست