responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 165
(س) وَفِي حَدِيثِ ذِكْرِ النَّارِ «قَشَبَنِي رِيحُها وأحْرَقَني ذَكَاؤُهَا» الذَّكَاءُ: شِدّة وهَج النَّارِ، يُقَالُ ذَكَّيْتُ النَّارَ إِذَا أتممتَ إشْعالَها ورفَعْتها. وذَكَتِ النار تَذْكُو ذَكًا- مقصورٌ-:
أَيِ اشْتَعَلت. وَقِيلَ هُمَا لُغَتانِ.

بَابُ الذَّالِ مَعَ اللَّامِ

(ذَلْذَلَ)
فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «يَخْرُج مِنْ ثَدْيه يَتَذَلْذَلُ» أَيْ يَضْطرب، مِنْ ذَلَاذِلِ الثَّوْبِ وَهِيَ أسافِلُه. وَأَكْثَرُ الرواياتِ يَتزلزلُ، بِالزَّايِ.

(ذَلَفَ)
(س) فِيهِ «لَا تقومُ الساعةُ حَتَّى تُقاتلوا قَوْمًا صغاَر الأعيُن ذُلْفَ الآنُف» الذَّلَفُ بِالتَّحْرِيكِ: قِصرُ الْأَنْفِ وإنْبِطاحُه. وَقِيلَ إرتِفاعُ طَرَفه مَعَ صِغَر أرْنَبتِه. والذُّلْفُ بِسُكُونِ اللَّامِ جمعُ أَذْلَفَ كأحْمَر وحُمْر. والآنُفُ جَمعُ قلَّة للأنْف وُضِع موضِعَ جَمْع الكَثْرةِ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ قلَّلها لصغَرها.

(ذَلَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مَاعِزٍ «فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ وفرَّ» أَيْ بَلَغَت مِنْهُ الجًهْدَ حَتَّى قَلِقَ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهَا كَانَتْ تَصُوم فِي السَّفر حَتَّى أَذْلَقَهَا الصومُ [1] » أَيْ جَهَدَها وأذابَها. يُقَالُ أَذْلَقَهُ الصومُ وذَلَقَهُ: أَيْ ضَعَّفَه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ ذَلِقَ يَوْمَ أُحُد مِنَ العَطَش» أَيْ جَهَده حَتَّى خَرَجَ لسانُه.
(هـ) وَفِي مُنَاجَاةِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَذْلَقَنِي البَلاءُ فتكلَّمْتُ» أَيْ جَهَدني.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحُدَيْبِيَةِ «يكسَعُها بقائِم السَّيف حَتَّى أَذْلَقَهُ» أَيْ أقْلَقَه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الرَّحِمِ «جَاءَتِ الرحِمُ فتكلَّمَت بِلسانٍ ذُلَقٍ طُلَقٍ» أَيْ فَصيح بليغٍ، هَكَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَلَى فُعَل بِوَزْنِ صُرَد. وَيُقَالُ طَلِقٌ ذَلِقٌ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ، وطَلِيقٌ ذَلِيق، ويُراد بِالْجَمِيعِ المَضاء والنَّفاذُ. وذَلْقُ كُلِّ شَيْءٍ حَدُّه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ «عَلَى حَدِّ سِنانٍ مُذَلَّق» أَيْ مُحَدَّدٍ، أَرَادَتْ أَنَّهَا مَعَهُ عَلَى مِثْل السِّنانِ المُحَدَّدِ فلا تَجِد معه قراراً.

[1] كذا في الأصل واللسان. والذى فى اوالهروى وأصل الفائق 1/ 436 «السموم» .
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست