responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 1  صفحة : 54
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «فَأَطَرْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي» أَيْ شَقَقْتُها وقَسَمْتها بَيْنَهُنَّ. وَقِيلَ هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ طارَ لَهُ فِي الْقِسْمَةِ كَذَا، أَيْ وَقَعَ فِي حصَّته، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ الطَّاءِ لَا الْهَمْزَةِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «يُقَصُّ الشَّارِبُ حَتَّى يَبْدُوَ الإِطَارُ» يَعْنِي حَرْفَ الشَّفةِ الأعْلَى الَّذِي يَحُولُ بَيْنَ مَنَابِتِ الشَّعَر والشَّفَةِ، وكلُّ شَيْءٍ أَحَاطَ بِشَيْءٍ فَهُوَ إِطَارٌ لَهُ.
وَمِنْهُ صِفَةُ شعَرْ عَلِيّ «إِنَّمَا كَانَ لَهُ إِطَارٌ» أَيْ شَعَرٌ مُحِيطٌ بِرَأْسِهِ وَوَسَطه أصْلَع.

(أَطَطَ)
- فِيهِ «أَطَّتِ السَّمَاءُ وحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ» الأَطِيط صَوْتُ الْأَقْتَابِ. وأَطِيطُ الْإِبِلِ:
أصْوَاتُها وحَنِينُها. أَيْ أَنَّ كَثْرَةَ ما فيها من الملائكة قد أنقلها حَتَّى أَطَّتْ. وَهَذَا مَثَل وَإِيذَانٌ بِكَثْرَةِ الْمَلَائِكَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ َثم أَطِيطٌ، وَإِنَّمَا هُوَ كلامُ تَقْرِيبٍ أُرِيدَ بِهِ تَقْرِيرُ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «العَرْش عَلَى مَنْكب إِسْرَافِيلَ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْل الجديدِ» يَعْنِي كُوَر النَّاقة، أَيْ أَنَّهُ لَيَعْجِز عَنْ حَمْله وعَظَمَتِه، إِذْ كَانَ مَعْلُومًا أنَ أَطِيطَ الرّحل بالراكب إنما يكون لقوّة مافوقه وَعَجْزِهِ عَنِ احْتِمَالِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْع «فجعلَني فِي أهْلِ أَطِيط وصَهِيل» أَيْ فِي أَهْلِ إِبِلٍ وخَيْل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ «لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ» أَيْ يحنّ ويصيح، يريد مالنا بَعير أصلاً، لأن البعير لابُدَّ أَنْ يَئِطَّ.
وَمِنْهُ الْمَثَلُ «لَا آتِيكَ ماَ أَطَّتِ الْإِبِلُ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُتْبَة بْنِ غَزْوان «ليأتيَنَّ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وقتٌ يَكُونُ لَهُ فِيهِ أَطِيطٌ» أَيْ صَوْت بالزِّحَام.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ «كُنْتُ مَع أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَطِيط وَالْأَرْضُ فَضْفَاض» أَطِيط: موضعٌ بَيْنَ البَصْرة وَالْكُوفَةِ.

(أُطُمٌ)
(هـ) فِي حَدِيثِ بِلَالٍ «أَنَّهُ كَانَ يؤذِّن عَلَى أُطُمٍ» الأُطُم بالضَّمِ: بناءٌ مُرْتَفِع، وَجَمْعُهُ آطَامٌ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى تَوَارَتْ بآطَام الْمَدِينَةِ» يَعْنِي أبْنِيَتِها المُرْتَفِعَةَ كَالْحُصُونِ.

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست