responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 1  صفحة : 140
يُقَالُ بَعِدَ بِالْكَسْرِ عَنِ الْخَيْرِ فَهُوَ بَاعِد، أَيْ هَالك والبُعْد الْهَلَاكُ. والأَبْعَد الْخَائِنُ أَيْضًا.
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ «كبَّ اللَّهُ الأَبْعَد لِفِيه» .
وَفِي شَهَادَةِ الْأَعْضَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «بُعْداً لَكُنَّ وَسُحْقًا» أَيْ هَلاكا. ويَجُوز أَنْ يَكُونَ مِنَ البُعْد ضِدَّ الْقُرْبِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ «هَلْ أَبْعَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ» كَذَا جَاءَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، وَمَعْنَاهَا: أنْهَى وأبْلَغ؛ لأنَّ الشَّيْءَ المُتَناهِيَ فِي نَوْعِهِ يُقال قَدْ أَبْعَد فِيهِ. وَهَذَا أمْرٌ بَعِيد، أَيْ لَا يَقَعُ مثلُه لِعظَمِه. وَالْمَعْنَى أَنَّكَ اسْتَعْظَمْت شَأْنِي واسْتَبْعَدْت قَتْلِي، فَهَلْ هُوَ أَبْعَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ.
وَالرِّوَايَاتُ الصَّحِيحَةُ: أعْمَدُ بِالْمِيمِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُهاجِرِي الحبَشَة «وجِئنا إِلَى أَرْضِ البُعَدَاء» هُم الْأَجَانِبُ الَّذِينَ لَا قَرابَة بَيْنِنَا وَبَيْنَهُمْ، واحِدُهم بَعِيد.
وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بن أرْقم «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبهم فَقَالَ: أَمَّا بَعْد» قَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ، وتَقدِيرُ الْكَلَامِ فِيهَا: أَمَّا بَعْدَ حمدِ اللَّهِ تَعَالَى فَكَذَا وَكَذَا. وبَعْدُ مِن ظُرُوفِ الْمَكَانِ الَّتِي بَابُها الْإِضَافَةُ، فَإِذَا قُطِعَت عَنْهَا وحُذف الْمُضَافُ إِلَيْهِ بُنِيت عَلَى الضَّمِّ كقَبْل.
وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ»
أَيْ مِنْ قَبْلِ الْأَشْيَاءِ وَمِنْ بعدِها.

(بَعَرَ)
- فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «استغفرَ لِي رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليْلَة البَعِير خَمْسًا وَعِشْرِينَ مرَّة» هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي اشْتَرى فِيهَا رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جَابِرٍ جَمَله وَهُوَ فِي السَّفر.
وَحَدِيثُ الجَمل مَشْهُورٌ. والبَعِير يقَع عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنَ الْإِبِلِ، ويُجْمَع عَلَى أَبْعِرَة وبُعْرَان.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.

(بَعَضَ)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكْرُ «البَعُوض» وَهُوَ البَقُّ. وَقِيلَ صِغاره، واحِدَته بَعُوضَة.

(بَعَعَ)
(هـ) فِيهِ «أَخَذَهَا فَبَعَّهَا فِي البَطْحاء» يَعْنِي الخَمْر صَبَّها صَبًّا وَاسِعاً. والبَعَاع:
شِدّة المطَر. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيها بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، مَنْ ثَعَّ يَثِعُّ إِذَا تَقَيَّأ، أَيْ قَذَفَها فِي البَطْحاء.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ألْقَت السحابُ بَعَاع مَا اسْتَقَلَّت بِهِ مِنَ الحَمْل» .

اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست