responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعاجم العربيه مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن احمد المؤلف : عبد الله درويش    الجزء : 1  صفحة : 30
المعاجم التي اتبعت نظام العين في المغرب:
إن طريقة الخليل لم يقتصر صداها في الانتشار في المشرق بل وجدت طريقها إلى المغرب أيضًا. تذكر لنا كتب الطبقات أن أول من أحضر نسخة من العين إلى الأندلس هو قاسم بن ثابت ووالده[1].
وأهم اللغويين الذين ألغوا معاجمهم على تلك الطريقة في المغرب: -القالي. الزبيدي. ابن سيده.
أولًا: البارع لأبي علي القالي:
هذا هو أول معجم ظهر في الأندلس، ومؤلفه هو أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي الذي اضطرته ظروف الحياة القاسية أن يهاجر من بغداد إلى الأندلس، وكان قبل ذلك قد ترك مسقط رأسه في أرمينيا إلى بغداد طلبًا للعلم والمعرفة عام 303 هجرية، وفي ذلك الوقت كانت سنة خمسة عشر عامًا حيث تصاحب في بغداد مع جماعة من بلدة تسمى "قالي قلا"، وإليها نسب وكان من أشهر شيوخه ابن دريد. وقد مكث ببغداد خمسة وعشرين عامًا ثم رحل عنها في عام ص328، ويذكر لنا السيوطي أن الحاجة بلغت به مبلغًا شديدًا إذا اضطر إلى بيع أثمن كنز كان يقتنيه، وهو كتاب الجمهرة بخط أستاذه ابن دريد بمبلغ أربعين دينارًا، وكان قد قدم إليها فيها قبل ذلك ثلاثمائة مثقال فرفض[2].
وعندما وصل إلى الأندلس واتصل بالخليفة عبد الرحمن، وابنه الحكم عرف هناك باسم البغدادي بدلًا من القالي.
أما كتابه البارع فيكفينا ثناء عليه قول تلميذه أبي بكر الزبيدي "أنه قاموس واسع قد شمل اللغات كلها" يقصد اللهجات. وذكر الزبيدي أيضًا أن

[1] البغية ص210، الإنباء ص226.
[2] المزهر ص58.
اسم الکتاب : المعاجم العربيه مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن احمد المؤلف : عبد الله درويش    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست