responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس    الجزء : 2  صفحة : 527
[الْكَافُ مَعَ الدَّالِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(ك د ج) : الْكُنْدُوجُ لَفْظَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ الْكَافَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ إلَّا قَوْلَهُمْ رَجْلٌ جكر وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا وَيُطْلَقُ عَلَى الْخَلِيَّةِ وَعَلَى الْخِزَانَةِ الصَّغِيرَةِ وَإِنَّمَا ضُمَّتْ الْكَافُ لِأَنَّهُ قِيَاسُ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ.

(ك د د) : الْكَدِيدُ وِزَانُ كَرِيمٍ مَا بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ مُصَغَّرًا عَلَى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَبَيْنَ الْكَدِيدِ وَبَيْنَ مَكَّةَ أَحَدَ عَشَرَ فَرْسَخًا.

(ك د ر) : كَدِرَ الْمَاءُ كَدَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ زَالَ صَفَاؤُهُ فَهُوَ كَدِرٌ وَكَدُرَ كُدُورَةً وَكَدَرَ مِنْ بَابَيْ صَعُبَ صُعُوبَةً وَقَتَلَ وَتَكَدَّرَ كُلُّهَا بِمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ كَدَّرْتُهُ

وَكَدِرَ الْفَرَسُ وَغَيْرُهُ كَدَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الْكُدْرَةُ وَالذَّكَرُ أَكْدَرُ وَالْأُنْثَى كَدْرَاءُ وَالْجَمْعُ كُدْرٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَكَدُرَ مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ وَتَصْغِيرُ الْأَكْدَرِ أُكَيْدِرٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أُكَيْدِرُ صَاحِبُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ وَكَاتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمَ وَأَهْدَى إلَيْهِ حُلَّةً سِيَرَاءَ فَبَعَثَ بِهَا إلَى عُمَرَ وَالْكُدْرِيُّ ضَرْبٌ مِنْ الْقَطَا نِسْبَةٌ إلَى الْكُدْرَةِ.

وَالْأَكْدَرِيَّةُ مِنْ مَسَائِلِ الْجَدِّ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ أَلْقَاهَا عَلَى فَقِيهٍ اسْمُهُ أَوْ لَقَبُهُ أَكْدَرُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.

(ك د س) : الْكُدْسُ وِزَانُ قُفْلٍ مَا يُجْمَعُ مِنْ الطَّعَامِ فِي الْبَيْدَرِ فَإِذَا دِيسَ وَدُقَّ فَهُوَ الْعُرْمَةُ وَالصُّبْرَةُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي مَوْضِعٍ مِنْ التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْكُدْسُ وَالْبَيْدَرُ وَالْعُرْمَةُ وَالشَّغْلَةُ وَاحِدٌ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الْكُدْسُ جَمَاعَةُ الطَّعَامِ وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا يُجْمَعُ مِنْ دَرَاهِمَ وَغَيْرِهَا وَيُقَالُ كُدْسٌ مُكَدَّسٌ وَالْجَمْعُ أَكْدَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَكَدَسْتُ الْحَصِيدَ كَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُهُ كُدْسًا بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَكَدَسَتْ الْخَيْلُ كَدْسًا أَيْضًا رَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضًا.

(ك د م) : كَدَمَ الْحِمَارُ كَدْمًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ عَضَّ بِأَدْنَى فَمِهِ وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ [1] فَهُوَ كَدُومٌ.

[1] الصواب من الحيوان لأنه منقول من المصدر.
(ك د ي) : الْكُدْيَةُ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ وَالْجَمْعُ كُدًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَبِالْجَمْعِ سُمِّيَ مَوْضِعٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ بِقُرْبِ شَعْبِ الشَّافِعِيِّينَ وَقِيلَ فِيهِ ثَنِيَّةُ كُدَى فَأُضِيفَ إلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ وَيُكْتَبُ
-[528]- بِالْيَاءِ وَيَجُوزُ بِالْأَلِفِ لِأَنَّ الْمَقْصُورَ إنْ كَانَتْ لَامُهُ يَاءً نَحْوُ كُدًى وَمُدًى جَازَتْ الْيَاءُ تَنْبِيهًا عَلَى الْأَصْلِ وَجَازَ بِالْأَلِفِ اعْتِبَارًا بِاللَّفْظِ إذْ الْأَصْلُ كُدَيٌّ بِإِعْرَابِ الْيَاءِ لَكِنْ تَحَرَّكَتْ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا وَإِنْ كَانَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فَإِنْ كَانَ مَفْتُوحَ الْأَوَّلِ نَحْوُ عَصًا كُتِبَ بِالْأَلِفِ بِلَا خِلَافٍ وَلَا يَجُوزُ إمَالَتُهُ إلَّا إذَا انْقَلَبَتْ وَاوُهُ يَاءً نَحْوُ الْأَسَى فَإِنَّهَا قُلِبَتْ يَاءً فِي الْفِعْلِ فَقِيلَ أَسِيَ فَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَيُمَالُ وَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ مَضْمُومًا نَحْوُ الضُّحَى أَوْ مَكْسُورًا نَحْوُ الصِّبَا فَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ فَمِنْهُمْ مِنْ يَكْتُبُهُ بِالْيَاءِ وَيُمِيلُهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ لِأَنَّ الضَّمَّةَ عِنْدَهُمْ مِنْ الْوَاوِ وَالْكِسْرَةُ مِنْ الْيَاءِ وَلَا تَكُونُ لَامُ الْكَلِمَةِ عِنْدَهُمْ وَاوًا وَفَاؤُهَا وَاوًا أَوْ يَاءً فَيَجْعَلُونَ اللَّامَ يَاءً فِرَارًا مِمَّا لَا يَرَوْنَهُ لِعَدَمِ نَظِيرِهِ فِي الْأَصْلِ وَمِنْهُمْ مِنْ يَكْتُبُهُ بِالْأَلِفِ وَلَا يُمِيلُهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ اعْتِبَارًا بِالْأَصْلِ وَمِنْهُ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس: [1]] قُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِالْفَتْحِ [1] وَالْإِمَالَةِ وَكَدَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الثَّنِيَّةُ الْعُلْيَا بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الْمَقْبُرَةِ وَلَا يَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَتُسَمَّى تِلْكَ النَّاحِيَةُ الْمُعَلَّى وَبِالْقُرْبِ مِنْ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ كُدَيٌّ مُصَغَّرٌ وَهُوَ عَلَى طَرِيقِ الْخَارِجِ مِنْ مَكَّةَ إلَى الْيَمَنِ قَالَ الشَّاعِرُ
أَقْفَرَتْ بَعْدَ عَبْدِ شَمْسٍ كَدَاءُ ... فَكُدَيٌّ فَالرُّكْنُ وَالْبَطْحَاءُ.

[1] المراد بالفتح: عدم الإمالة وبه قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وقرأ الباقون بالإمالة.
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس    الجزء : 2  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست