وحُكِىَ عن عُكْل « مِذُ يَومانِ ». بِطَرحِ النُّون ، وكسرِ الميمِ ، وضَمِّ الذال.
وقالَ : بَنُو ضَبَّةَ والرِّبابُ يخْفِضُونَ بمُذْ كُلَّ شَىْءٍ.
قال سِيبَوَيْهِ : أَمّا « مُذْ » فتكونُ ابْتِداءَ غايَةِ الأَيّامِ والأَحْيانِ ، كما كانَتْ « مِنْ » ، فيما ذكرتُ لك. ولا تَدْخُلُ واحِدَةٌ منهُما على صاحِبَتِها ، وذلِك قَوْلُك : « ما بِعْتُه مُذْ يَوْمِ الجُمُعةِ إلى اليَوْمِ ، ومُذْ غُدْوَة إلى السّاعَةِ ، وما لقِيتُه مُذ اليومِ إِلى ساعَتِك هذِه ». فجعلتَ اليومَ أَوَّلَ غايَتِكَ ، وأَجْرَيْت فى بابَها كما جَرَتْ « من » حَيْثُ قُلْتَ : « مِنْ مكانِ كَذا إلى مَكانِ كَذَا ».
وتَقُولُ : « ما رَأَيْتُه مُذْ يَوْمَيْنِ » فجَعَلْتَه غايَةً ، كما قُلْتَ : « أَخَذْتُه مِنْ ذلكَ المكَانِ ». فجَعَلْتَه غايَةً. ولم تُرِدْ مُنْتَهًى. هذا كُلُّه قولُ سِيبَوَيْهِ.
قال ابنُ جِنِّى : قد تُحْذَفُ النُّونُ من الأَسْماءِ عَيْنًا فى قولهم : « مُذْ » ، وأَصْلُه « مُنْذُ » ، ولو صَغَّرْتَ مُذْ ـ اسمَ رَجُلٍ ـ لقُلْتَ : مُنَيْذٌ ، فرَدَدْتَ النُّونَ المَحْذُوفَةَ ؛ ليَصِحَّ لكَ وزْنُ « فُعَيْل ».
الذال والباء والميم
ب ذ م
* البُذْمُ : الرَّأْىُ الجَيِّدُ.
* والبُذْمُ : احْتِمالُكَ لما حُمِّلْتَ.
* والبُذْمُ : النَّفْسُ.
* ورَجُلٌ ذو بُذْمٍ : أى كَثافَةٍ وجَلَدٍ.
وكَذلِكَ الثَّوْبُ.
* والبَذِيمُ : العاقِلُ الغَضَبِ : أَى أَنَّه يَعْلَمُ ما يَأْتِى عند الغَضَبِ ، كَذا حكاهُ أَهْلُ اللُّغَةِ.
وقد بَذُمَ بَذامَةً.
انتهى الثلاثى الصحيح
* * *