responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 86

وحُكِىَ عن عُكْل « مِذُ يَومانِ ». بِطَرحِ النُّون ، وكسرِ الميمِ ، وضَمِّ الذال.

وقالَ : بَنُو ضَبَّةَ والرِّبابُ يخْفِضُونَ بمُذْ كُلَّ شَىْءٍ.

قال سِيبَوَيْهِ : أَمّا « مُذْ » فتكونُ ابْتِداءَ غايَةِ الأَيّامِ والأَحْيانِ ، كما كانَتْ « مِنْ » ، فيما ذكرتُ لك. ولا تَدْخُلُ واحِدَةٌ منهُما على صاحِبَتِها ، وذلِك قَوْلُك : « ما بِعْتُه مُذْ يَوْمِ الجُمُعةِ إلى اليَوْمِ ، ومُذْ غُدْوَة إلى السّاعَةِ ، وما لقِيتُه مُذ اليومِ إِلى ساعَتِك هذِه ». فجعلتَ اليومَ أَوَّلَ غايَتِكَ ، وأَجْرَيْت فى بابَها كما جَرَتْ « من » حَيْثُ قُلْتَ : « مِنْ مكانِ كَذا إلى مَكانِ كَذَا ».

وتَقُولُ : « ما رَأَيْتُه مُذْ يَوْمَيْنِ » فجَعَلْتَه غايَةً ، كما قُلْتَ : « أَخَذْتُه مِنْ ذلكَ المكَانِ ». فجَعَلْتَه غايَةً. ولم تُرِدْ مُنْتَهًى. هذا كُلُّه قولُ سِيبَوَيْهِ.

قال ابنُ جِنِّى : قد تُحْذَفُ النُّونُ من الأَسْماءِ عَيْنًا فى قولهم : « مُذْ » ، وأَصْلُه « مُنْذُ » ، ولو صَغَّرْتَ مُذْ ـ اسمَ رَجُلٍ ـ لقُلْتَ : مُنَيْذٌ ، فرَدَدْتَ النُّونَ المَحْذُوفَةَ ؛ ليَصِحَّ لكَ وزْنُ « فُعَيْل ».

الذال والباء والميم

ب ذ م

* البُذْمُ : الرَّأْىُ الجَيِّدُ.

* والبُذْمُ : احْتِمالُكَ لما حُمِّلْتَ.

* والبُذْمُ : النَّفْسُ.

* ورَجُلٌ ذو بُذْمٍ : أى كَثافَةٍ وجَلَدٍ.

وكَذلِكَ الثَّوْبُ.

* والبَذِيمُ : العاقِلُ الغَضَبِ : أَى أَنَّه يَعْلَمُ ما يَأْتِى عند الغَضَبِ ، كَذا حكاهُ أَهْلُ اللُّغَةِ.

وقد بَذُمَ بَذامَةً.

انتهى الثلاثى الصحيح

* * *

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست