يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ فى كُلِّ سُدْفَةٍ
كما ناشَدَ الذِّمَ الكفيلَ المُعاهَدُ[١]
* وأَذَمَ لَهُ عَلَيْه : أَخَذَ له الذِّمَّةَ : قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها
بِها الأَجْرَ أو تُقْضَى ذِمامَةُ صاحِبِ[٢]
* والذَّمِيمُ : شَىءٌ كالبَثْرِ الأَسْودِ أو الأَحْمَرِ ، شِبْهُ بَيْضِ النَّمْلِ يَعْلُو الوَجْهَ والأُنُوفَ من حَرٍّ أو جَرَبٍ. قال :
وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهِمْ
غِبِّ الهِياجِ كمازِنِ النَّمْلِ[٣]
* والذَّمِيمُ : ما يَسِيلُ على أَفْخاذِ الإِبِلِ والغَنَمِ وضُرُوعِها من أَلْبانِها.
* والذَّمِيمُ : النَّدَى.
وقِيلَ : هو نَدًى يَسْقُطُ باللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ ، فيُصِيبُه التُّرابُ ، فيَصِيرُ كقِطَعِ الطِّينِ.
والذَّمِيمُ : البَياضُ الَّذِى يكونُ على أَنْفِ الجَدْى ، عن كُراعٍ.
* فأمّا قَولُه ـ أنْشَدنا أَبو العَلاءِ :
تَرَى لأَخْفافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً
مثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ اليَعامِيرِ[٤]
فقَدْ يكونُ البَياضَ الَّذِى عَلَى أَنْفِ الجَدْى.
فأَمّا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى فذَهَبَ إِلى أَنَ الذَمِيم ما يَنْتَضِحُ على الضُّرُوعِ من الأَلْبانِ.
واليَعامِيرُ عِندَه : الجِداءُ.
وأَمَّ ابنُ دُرَيْدٍ فذَهَبَ إِلى أَنَ الذَّمِيمَ هاهُنا : النَّدَى ، واليَعامِير : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ.
مقلوبه : م ذ ذ
* رَجُلٌ مَذْماذٌ : صَيّاحٌ ، كَثِيرُ الكَلامِ ـ حكاهُ اللِّحْيانِىُّ عن أَبِى طَيْبَةَ ، والأنْثَى بالهاءِ.
[١]البيت لأسامة بن الحارث الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٩٧ ؛ وللهذلى فى تاج العروس (صيح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صيح) ؛ والمخصص (١٠ / ٨٠).
[٢]البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (ذمم) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٤١٨) ؛ وتاج العروس (ذمم).
[٣]البيت للحادرة فى ملحق ديوانه ص ١٠٤ ؛ ولسان العرب (ذمم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٤ / ٤١٦) ؛ وتاج العروس (ذمم).
[٤]البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب (عمر) ، (ذمم) ؛ وتاج العروس (عمر) ، (ذمم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٢ / ٣٨٨ ، ١٤ / ٤١٦) ؛ والمخصص (٧ / ٤٠ ، ١٨٧).