responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 587

* والإِيَامُ : الدُّخَانُ ، والجَمْعُ : أُيُمٌ ، أُلْزِمَتْ عَيْنُهُ البَدَلَ لغيرِ عِلَّةٍ ، وإلا فَحُكْمُه أن يَصِحَّ لأنه ليسَ بمَصْدَرٍ فَيَعْتَلَّ باعتِلالِ فِعْلِهِ.

* وقَد آمَ عَلَيْها وآمَهَا يَئُومُها أَوْمًا وإِيَامًا : دخَّنَ ، قال ساعِدُهُ بنُ جُؤَيَّةَ :

فما بَرِحَ الأسْبَابُ حتى وضَعْنَهُ

لَدَى الثَّوْلِ يَنْفى حَثَّها ويَئُومُها[١]

وقد تَقَدَّمتِ هذه الكَلِمَةُ فى الياءِ لأنها من الياءِ ، بدِلالَةِ قولهم : آمَ يَئِيمُ ، وذَكَرْناهَا هُنَا لأنها من الواوِ بدليلِ قولِهم : يَئُومُ أَوْمًا ، فَحَصَلَ بمجموع ذلك أنَّ الكَلِمَةَ يَائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ ، غَيْرَ أنهم لم يَقُولُوا فى الدُّخَانِ : إِوَامٌ ، إنما قالُوا : إيَامٌ فَقَط ، وإنما تَدَاوَلَتِ الياءُ والوَاوُ فِعْلَهُ ومَصْدَرَهُ ، فإن قُلْتَ : فَلِم ذكرتَ الإِيَامَ الذى هو الدُّخَانُ هُنا ، وإنما مَوْضِعُهُ اليَاءُ؟ ـ قلنا : إنَّ اليَاءَ فى الإِيَامِ الذى هو الدُّخَانُ قد تكون مَقلُوبَةً عن واوٍ فى لُغَةِ مَنْ قالَ : آمَهَا يَئُومُها أَوْمًا ، فكأنَّا إنَّما قُلْنَا : الإِوَامُ ـ وإن كان حُكْمُها أن لا تَنقَلِبَ هنا ـ لأنه اسمُ لا مَصْدَرٌ ، لكنها قُلِبَتْ هنا قَلْبًا لِغَيرِ عِلَّةٍ ، كما قلْنَا ، إِلا طَلَبَ الخِفَّةِ ، وقَدْ تَقَدَّمَ الإِيامُ فى الياءِ.

* والمُؤَوَّم : العَظِيمُ الرَّأسِ ، وقِيلَ : المُشَوَّهُ كالمُوَأَّمِ [٢] ، وأرَى المُوَأَّمَ مَقْلُوبًا عن المُؤَوَّمِ ، وأنشَدَ ابنُ الأَعْرابى :

وكأنَّما يَنْأَى بجَانِبِ دَفِّهَا الْ

وَحْشِىِّ مِن هَزِجِ العَشِىِ مُؤَوَّمِ[٣]

فسَّره بأنه المُشَوَّهُ الخَلْقِ.

* والأُوَامُ : دُوارٌ فى الرَّأسِ.

مقلوبه : و أ م

* وَاءَمَهُ وِئَامًا ومُوَاءَمَةً : وافَقَهُ ، وقال أبو زَيدٍ : هُوَ إذا اتَّبَع أَثَرهُ ، وفَعلَ فِعْلَهُ ، قالَ :

*لَوْلا الوِئَامُ هلَكَ الإِنْسَانُ* [٤]

ويُرْوَى : هَلَكَ اللِّئَامُ ، أى : لَوْلا أنهُ يَجِدُ شَكْلا يَتَأَسَّى به وَيَفْعَلُ فِعْلَهُ لَهَلَكَ.

* والمُوَأَّمُ : الضَّخْمُ الرَّأْسِ ، أُراه مَقْلُوبًا عن المُؤَوَّمِ ، وقد تقدَّم.


[١]البيت لساعدة بن جؤيَّة الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٤٠ ، ولسان العرب (جثث) ، (أوم) ، وتهذيب اللغة ١٠ / ٤٧١ ، ومجمل اللغة ١ / ٤٠٥ ، وتاج العروس (جثث) ، (ثول) ، (أوم) والمخصص ١٧ / ١١.

[٢] فى الأصل المخطوط بتشديد الميم ، والمثبت من اللسان (أوم).

[٣]البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٠٢ ، ولسان العرب (هزج) ، (وحش) ، (دفف) ، (أوم) ، وتاج العروس (هزج) ، (أوم) ، وبلا نسبة فى المخصص ١ / ٦١.

[٤]الرجز بلا نسبة فى المخصص ١٢ / ١٥١.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 587
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست