* وَوَفَى الكَيلَ وَأَوْفَاهُ : أَتَمَّهُ.
* وَأَوْفَى على الشىءِ وَفيهِ : أَشرَفَ.
* وإِنَّهُ لَميْفَاءٌ عَلَى الأشرافِ ؛ أى : لا يزالُ يُوْفِى عليها ، وكذلكَ الحِمَارُ.
* والوَفْىُ من الأَرضِ : الشَّرَفُ يُوْفَى عليه ؛ قالَ كُثَيِّرٌ :
وإِنِ انطوَتْ من دونه الأَرضُ وانبرَى
لِنُكْبِ الرِّياحِ وَفْيُهَا وحَفيرُهَا[١]
* والمِيْفَى والمِيْفَاةُ ، مقصورانِ ، كذلك.
* وأَوْفَى على الخمسينَ : زَادَ. وكانَ الأَصْمَعِىُّ يُنْكرُهُ ثم عَرَفَهُ.
* والوَفَاةُ : الموْتُ ، وقد تَوَفّاهُ اللهُ ، وقَوْلُهُ تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ) [الأعراف : ٣٧] ؛ قالَ الزَّجَّاجُ : فيه ـ والله أعلم ـ وجهَانِ : يكونُ : حتّى إِذا جَاءتْهُمْ مَلائكةُ الموتِ يتوفَّوْنَهُم سأَلوهم عند المعايَنَةِ ، فيعترفونَ عند مَوْتهم أَنَّهم كانُوا كافرينَ ؛ لأَنَّهم قالوا لهم : (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا : ضَلُّوا عَنَّا) [الأعراف : ٣٧] ؛ أَى : بَطَلُوا وذَهَبُوا. ويجوز أَنْ يكُونَ ـ واللهُ أعلم ـ حتى إذا جَاءتْهُم مَلائِكةُ العذابِ يَتَوَفَّوْنَهُم ؛ فيكُونُ يَتَوَفَّونَهُم فى هذا الموضعِ على ضَرْبين : أَحدهما ـ يَتَوَفَّونَهُمْ عَذابًا ، وهذا كما تقولُ : قدْ قَتَلْتُ فلانًا بالعَذَابِ ، وإِنْ لم يَمُتْ ، ودَلِيلُ هَذَا القَولِ قَولُهُ : (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ) [إبراهيم : ١٧] قال : وجائزٌ أَنْ يكونَ يتوَفَّونَ عِدَّتَهُم ، وهو أضْعَفُ الوَجْهَينِ. والله أعلم.
* وقد وافَاهُ حِمَامُهُ ، وقَوْلُهُ : أَنشدَهُ ابن جِنِّىٍّ :
ليتَ القيامةَ يومَ تُوْفِىَ مُصْعَبُ
قامَتْ على مُضَرٍ ، وَحُقَّ قيامُهَا[٢]
أَرَادَ وُوْفِىَ ، فَأبدَلَ الواو تاءً ، كقولهم : تاللهِ ، وَتَوْلج ، وتَوْرية ، فِيمَنْ جَعَلَها فَوْعَلَةً.
* والوَفَاءُ : مَوْضِعٌ ؛ قال ابن حِلِّزَةَ :
*فَعَاذِبٌ فالوَفاءُ* [٣]
انقضى الثلاثى اللفيف
[١] البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣١٧ ، ولسان العرب (وفى). وفيه : « طوِيَتْ » مكان « انطوَت ».
[٢] البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وفى).
[٣] هو للحارث بن حلّزة فى ديوانه ص ٢٠ ، ولسان العرب (فتق) ، (وفى) ، وتاج العروس (فتق) ، (وفى) ، وأول البيت :
فمحيّاة فالصفاح فأعنا
ق فتاق فعاذب فالوفاء