responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 551

* وَوَفَى الكَيلَ وَأَوْفَاهُ : أَتَمَّهُ.

* وَأَوْفَى على الشىءِ وَفيهِ : أَشرَفَ.

* وإِنَّهُ لَميْفَاءٌ عَلَى الأشرافِ ؛ أى : لا يزالُ يُوْفِى عليها ، وكذلكَ الحِمَارُ.

* والوَفْىُ من الأَرضِ : الشَّرَفُ يُوْفَى عليه ؛ قالَ كُثَيِّرٌ :

وإِنِ انطوَتْ من دونه الأَرضُ وانبرَى

لِنُكْبِ الرِّياحِ وَفْيُهَا وحَفيرُهَا[١]

* والمِيْفَى والمِيْفَاةُ ، مقصورانِ ، كذلك.

* وأَوْفَى على الخمسينَ : زَادَ. وكانَ الأَصْمَعِىُّ يُنْكرُهُ ثم عَرَفَهُ.

* والوَفَاةُ : الموْتُ ، وقد تَوَفّاهُ اللهُ ، وقَوْلُهُ تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ) [الأعراف : ٣٧] ؛ قالَ الزَّجَّاجُ : فيه ـ والله أعلم ـ وجهَانِ : يكونُ : حتّى إِذا جَاءتْهُمْ مَلائكةُ الموتِ يتوفَّوْنَهُم سأَلوهم عند المعايَنَةِ ، فيعترفونَ عند مَوْتهم أَنَّهم كانُوا كافرينَ ؛ لأَنَّهم قالوا لهم : (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا : ضَلُّوا عَنَّا) [الأعراف : ٣٧] ؛ أَى : بَطَلُوا وذَهَبُوا. ويجوز أَنْ يكُونَ ـ واللهُ أعلم ـ حتى إذا جَاءتْهُم مَلائِكةُ العذابِ يَتَوَفَّوْنَهُم ؛ فيكُونُ يَتَوَفَّونَهُم فى هذا الموضعِ على ضَرْبين : أَحدهما ـ يَتَوَفَّونَهُمْ عَذابًا ، وهذا كما تقولُ : قدْ قَتَلْتُ فلانًا بالعَذَابِ ، وإِنْ لم يَمُتْ ، ودَلِيلُ هَذَا القَولِ قَولُهُ : (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ) [إبراهيم : ١٧] قال : وجائزٌ أَنْ يكونَ يتوَفَّونَ عِدَّتَهُم ، وهو أضْعَفُ الوَجْهَينِ. والله أعلم.

* وقد وافَاهُ حِمَامُهُ ، وقَوْلُهُ : أَنشدَهُ ابن جِنِّىٍّ :

 ليتَ القيامةَ يومَ تُوْفِىَ مُصْعَبُ

قامَتْ على مُضَرٍ ، وَحُقَّ قيامُهَا[٢]

أَرَادَ وُوْفِىَ ، فَأبدَلَ الواو تاءً ، كقولهم : تاللهِ ، وَتَوْلج ، وتَوْرية ، فِيمَنْ جَعَلَها فَوْعَلَةً.

* والوَفَاءُ : مَوْضِعٌ ؛ قال ابن حِلِّزَةَ :

*فَعَاذِبٌ فالوَفاءُ* [٣]

انقضى الثلاثى اللفيف


[١] البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣١٧ ، ولسان العرب (وفى). وفيه : « طوِيَتْ » مكان « انطوَت ».

[٢] البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وفى).

[٣] هو للحارث بن حلّزة فى ديوانه ص ٢٠ ، ولسان العرب (فتق) ، (وفى) ، وتاج العروس (فتق) ، (وفى) ، وأول البيت :

فمحيّاة فالصفاح فأعنا

ق فتاق فعاذب فالوفاء

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست