responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 541

له فِعلاً من لَفظِه.

* وتأَفَّفَ به كَأَفَّفَهُ ، وفى حَديث عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّهُ لمَّا قُتلَ أَخُوها مُحمدُ بن أَبى بَكرٍ أَرسلتْ عبَد الرحمنِ أَخَاهَا فجاءَ بابنه القَاسمِ وبنتِه من مصرَ ، فلمَّا جاءَ بهما أَخذتْهُمَا عَائِشَةُ فربَّتْهُمَا إِلى أَنِ استَقَلا ، ثم دعَتْ عبدَ الرحمنِ ، فقالَت : يا عبدَ الرحمنِ ، لا تَجِدْ فى نفسكَ من أَخْذِى بَنى أَخِيكَ دُونكَ ؛ لأَنّهم كانوا صِبْيانًا فخشيتُ أَنْ يتَأَفَّفَ بهم نِسَاؤُكَ ، فكنتُ أَلْطَفَ بِهم وأَصْبَر عليهم ، فَخُذْهم إليكَ وكُنْ لهم كما قال حُجَيَّةُ بنُ المُضَرِّب لِبَنى أَخِيه مَعْدَانَ ، وأنشدتهُ الأَبياتَ التى أَوّلُهَا :

*لَجَجْنا ولَجَّتْ هَذِه فى التَّغَضُّبِ* [١]

* ورجلٌ أَفَّافٌ : كَثيرُ التَّأَفُّف.

* وقد أَفَ يَئِفُ ويَؤُفُ أَفّا ؛ قال ابن دُرَيْدٍ : هو أن يقول : أُفَ ، من كَرْبٍ أو ضَجَرٍ.

* ورجلٌ أَفَّافٌ : كثير التَّأَفُّف.

* وأتانا على إِفِ ذَاكَ وإِفَّتِهِ ، وأَفَفِهِ ، وإِفَّانِه ، وتَئِفَّتِهِ ؛ أى : على إِبَّانِه وَوَقْتِه. وسيبويه يَجْعَلُ تَئِفَّةً : فَعِلَّةً. والفارسىُّ يرد عليه ذلكَ بالاشتقاقِ ، ويَحْتجُّ بما تقدَّمَ.

* واليَأْفُوفُ : الخَفِيفُ السرِيعُ ، وقيل : الضعيفُ الأحْمَقُ.

* واليَأْفُوفَةُ : الفَراشةُ.

الفاء والياء

ف ي ى

* فَىَ : كلمةٌ معناها التَّعجبُ ، يقولون : يا فَىَ مَا لِى أَفْعَلُ كذا. وقيل : معناها : الأسَفُ على الشىءِ يَفُوتُ.

وقال اللحيانىُّ : قال الكسائى : لا يُهمَزُ ، وقال : معناهُ ، يا عَجَبى مَا لى. قال : وكذلكَ ، يا فَىَ مَا أصْحَابُكَ. قال : و (مَا) مِن كُلِّ ذلكَ فى مَوْضعِ رَفْعٍ.

* والفاءُ : حُرفُ هجاءٍ ، وهو حَرفٌ مَهمُوسٌ يَكُونُ أَصْلاً وبَدَلاً ، ولا يَكُونُ زَائدًا مَصُوغًا فى الكلام ، إنّما يزادُ فى أَوَّلهَا للعطفِ ، ونحوِ ذلكَ.

* وَفَيَّيْتُهَا : عَمِلْتُهَا.


[١] البيت لحجية بن المضرب فى لسان العرب (أفف) ، وتاج العروس (لطط) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (لطط) ، وبقية البيت : *ولطّ الحجاب دوننا والتنقّب*.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست