responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 515

شىءَ له من ذلكَ ؛ لأنه من ناحية الشمال.

* والتيَمُّنُ : أنْ يوضعَ الرجلُ على جنبِه الأيْمَنِ فى القبر ، قال :

إذَا الشيخُ عَلْبا ثُمّ أصبح جِلْدُهُ

كَرَحْضِ غَسِيلٍ فالتيَمُّنُ أَرْوَحُ[١]

* وأخذ يَمْنَةً وَيمَنًا ، وَيسْرَةً ويَسَرًا : أى ناحية يَمِين ، ويسارٍ.

* واليَمَنُ : ما كانَ عَنْ يمين القِبَلة مِنْ بلادِ الغَور ، النسبُ إليه « يَمَنِىٌ » و « يَمَانٍ » على نادِر النسب ، وألفُهُ عِوَضٌ من الياءِ ، ولا تدلُّ على ما تدل عليه الياءُ ، إِذْ ليس حكمُ العَقِيبِ أنْ يدلّ على ما يدل عَلَيه عَقيبُهُ دائمًا ، فإن سَمَّيتَ رجُلاً بِيَمَنٍ ، ثم أضفتَ إليه فعلى القياس ، وكذلك جميعُ هذا الضربِ ، وقد خَصُّوا باليَمَنِ موضعًا مَا ، أو غلَّبُوه عليه ، وعلى هذا لا يجوزُ : ذهبتُ اليَمَنَ ، وإنّما يجوزُ على اعتقِاد العموم ، ونظيرهُ : الشأمُ ، ويدُلُّك على أنّ اليَمَنَ جنسِىٌّ غيرُ عَلَمىٍّ أنّهم قد قالوا فيه : اليَمْنَةُ ، واليُمْنَةُ.

* وأَيْمَنَ القَومُ ويَمّنُوا : أتَوا اليَمَنَ ، وقولُ أبِى كَبِيرٍ الهُذَلىّ :

تَعْوِى الذِّئَابُ من المخافَةِ حَوْلَهُ

إهلاكَ رَكْبِ اليامِنِ المُتَطوِّفِ[٢]

إمّا أنْ يكون على النسبِ ، وإمّا أنْ يكونَ على الفعلِ ، ولا أعْرِف له فِعْلاً.

* ورجلٌ أيْمَنُ : يَصْنَعُ بِيُمْنَاه.

* وقال أبو حَنيفَةَ : يَمِنَنى وَيَمنَنى : جاء عن يمينى.

* واليَمِينُ : الحلِفُ أُنثى ، والجمعُ أَيْمُنٌ ، وأَيْمَانٌ.

وقالوا : أَيْمُنُ الله ، وأَيْمُ الله ، وإيمُنُ الله ، وإيمُ الله ، ومُ الله ، فحذفوا ، و « مِ الله » أُجرِى مُجْرَى « مُ اللهِ » ، قال سيبويه : وقالوا لايْمُ الله ، واستدل بذلك على أنّ أَلفَها ألِفُ وصْلٍ.

قال ابن جِنّى : أمّا أيَمُنٌ فى القسم فحذفت الهمزةُ منها ، وهى اسمٌ مِنْ قِبَلِ أنَّ هذا اسمٌ غَيرُ متمكِّنٍ ولم يستعمل إلا فى القسم وحْدَهُ ، فلما ضارعَ الحرفَ بقلة تمكُّنِه فُتِحَ تشبيهًا بالهمزةِ اللاحقة لحرف التعريفِ ، وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرفَ ، وأيضًا فقد حكى يونس : إيمُ الله ـ بالكسر ـ فقد جاءَ فيه الكسرُ أيضًا ـ كما ترى ـ ويؤكِّدُ عندك ـ أيضًا ـ حالَ هذا الاسم فى مضارعته الحرفَ أنّهم قد تلاعبُوا به وأضعَفوهُ ، فقالوا مرّة : أيمُنُ الله ، ومرّةً : أيْمُ الله ، ومرّة : إيْمُ الله ، ومرّة : مِ الله ، ومرّة : مُ الله ، فلما حذفوه


[١]البيت للنابغة الجعدى فى ملحق ديوانه ص ٢١٨ ، ولسان العرب (يمن) ، (علب) ، وتاج العروس (يمن) ، (علب) ، (رخص) ، وتهذيب اللغة ـ ١٥ / ٥٢٨ ، والمخصص ١ / ٤٥ لكن بلفظ « المرء » بدلاً من « الشيخ ».

[٢] البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨٥ ، ولسان العرب (يمن). وفيه (إهلال) باللام.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست