* وأخذ يَمْنَةً وَيمَنًا ، وَيسْرَةً ويَسَرًا : أى ناحية يَمِين ، ويسارٍ.
* واليَمَنُ : ما كانَ عَنْ يمين
القِبَلة مِنْ بلادِ
الغَور ، النسبُ إليه « يَمَنِىٌ
» و « يَمَانٍ » على نادِر النسب ، وألفُهُ عِوَضٌ من الياءِ ، ولا
تدلُّ على ما تدل عليه الياءُ ، إِذْ ليس حكمُ العَقِيبِ أنْ يدلّ على ما يدل
عَلَيه عَقيبُهُ دائمًا ، فإن سَمَّيتَ رجُلاً
بِيَمَنٍ ، ثم أضفتَ
إليه فعلى القياس ، وكذلك جميعُ هذا الضربِ ، وقد خَصُّوا باليَمَنِ موضعًا مَا ، أو غلَّبُوه عليه ، وعلى هذا لا يجوزُ :
ذهبتُ اليَمَنَ ، وإنّما يجوزُ على اعتقِاد العموم ، ونظيرهُ : الشأمُ ،
ويدُلُّك على أنّ اليَمَنَ
جنسِىٌّ غيرُ عَلَمىٍّ
أنّهم قد قالوا فيه : اليَمْنَةُ ، واليُمْنَةُ.
وقالوا : أَيْمُنُ الله ، وأَيْمُ الله ، وإيمُنُ
الله ، وإيمُ الله ، ومُ الله ، فحذفوا ، و « مِ
الله » أُجرِى مُجْرَى
« مُ اللهِ » ، قال سيبويه : وقالوا
لايْمُ الله ، واستدل
بذلك على أنّ أَلفَها ألِفُ وصْلٍ.
قال ابن جِنّى
: أمّا أيَمُنٌ فى القسم فحذفت الهمزةُ منها ، وهى اسمٌ مِنْ قِبَلِ أنَّ
هذا اسمٌ غَيرُ متمكِّنٍ ولم يستعمل إلا فى القسم وحْدَهُ ، فلما ضارعَ الحرفَ
بقلة تمكُّنِه فُتِحَ تشبيهًا بالهمزةِ اللاحقة لحرف التعريفِ ، وليس هذا فيه إلا
دون بناء الاسم لمضارعته الحرفَ ، وأيضًا فقد حكى يونس : إيمُ الله ـ بالكسر ـ فقد جاءَ فيه الكسرُ أيضًا ـ كما ترى ـ ويؤكِّدُ
عندك ـ أيضًا ـ حالَ هذا الاسم فى مضارعته الحرفَ أنّهم قد تلاعبُوا به وأضعَفوهُ
، فقالوا مرّة : أيمُنُ
الله ، ومرّةً : أيْمُ الله ، ومرّة : إيْمُ
الله ، ومرّة : مِ الله ، ومرّة : مُ
الله ، فلما حذفوه
[١]البيت للنابغة
الجعدى فى ملحق ديوانه ص ٢١٨ ، ولسان العرب (يمن) ، (علب) ، وتاج العروس (يمن) ، (علب)
، (رخص) ، وتهذيب اللغة ـ ١٥ / ٥٢٨ ، والمخصص ١ / ٤٥ لكن بلفظ « المرء » بدلاً من
« الشيخ ».
[٢] البيت لأبى كبير
الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨٥ ، ولسان العرب (يمن). وفيه (إهلال) باللام.
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 515