responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 469

وهو يذكر ويؤنث ، فمن أنث حمل على المَنِيَّةِ ، ومن ذكَّر حمل على الموت ، قال أبو ذؤيب :

أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهِ تتوجَّعُ

والدَّهْرُ ليس بمُعْتِبٍ مَنْ يجزَعُ[١]

وقد روى : ورَيْبِها ، حملا على المنية ، ويحتمل أن يكون التأنيث راجعا إلى معنى الجنسية والكثرة؟ وذلك لأن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار ، قال الفارسىُّ : إنما ذكَّره ؛ لأنه ذهب به إلى معنى الجنس.

* ومَنَ عليه يمُنُ مَنّا : أحسن وأنعم ، والاسم : المِنَّةُ.

* ومنَ عليه وامْتَنَ وتَمَنَّنَ : قَرَعَهُ بِمِنَّةٍ ، أنشد ثعلب :

أعطاكَ يا زيدُ الذى يُعطى النِّعمْ

مِنْ غَيْرِ لا تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ

بَوَائكا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الغَنَمْ [٢]

وفى المثل : كَمنِ الغَيثِ على العَرْفَجَةِ : أصابها يابسةً فاخضرتْ ، يقول : أَتَمُنُ عَلىَ كَمَنِ الغَيْثِ على العَرْفَجَة؟ قالوا : ومَنَ عليه خَيْرَه ، يَمُنُّه مَنّا ، فَعدوه ، قال :

كأنِّى إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيِرى

مَنْنتُ عَلَى مُقَطَّعَةِ النِّياطِ[٣]

* ومَنَ يَمُنُ مَنّا : اعتقد عليه مَنّا وحَسِبَهُ عليه ، وقوله تعالى : (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) [القلم : ٣] جاء فى التفسير غير محسُوبٍ ، وقيل : غير مقطوع.

* والمِنِّينَا مِن المنِ الذى هو اعتقاد المنِ على الرجل ، وقال أبو عبيد فى بعض النسخ : المِنيْنَا مِن المنِ والامْتِنَانِ.

* ورجُلٌ مَنُونَةٌ ومَنُونٌ : كثير الامتنان ، (الأخيرة عن اللحيانى).

* والمَنُونُ من النساء : التى تُزَوَّجُ لمالها فهى تَمُنُّ على زوجها.

* والمنَّانَةُ كالَمُون.

* والمَنُ : طَلٌّ ينزل من السماء ، وقيل : هو شِبْهُ العسل كان ينزل على بنى إسرائيل.

* والمَنُ : كيل أو ميزان ، والجمع : أَمْنَانٌ.


[١]البيت لأبى ذؤيب فى إنباه الرواة ١ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٢٠ ، وسمط اللآلى ص ٤٤٩ ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ٤ ، ولسان العرب (منن).

[٢] الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بهزر) ، (منن).

[٣] البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قطع) ، (منن) ، وتاج العروس (منن).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست