responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 460

وقوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها) [البقرة : ٤٢] يعنى : قولَ اليهود : ما عدلهم عنها ، يعنى : قبلة بيت المقدس ، وقوله تعالى : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها) [البقرة : ١٤٨] قيل : فيه قولان ، قال بعض أهل اللغة ـ وهو أكثرهم ـ : هو (لِكُلٍ) والمعنى : هو موليها وجهَهُ أى : كل أهل وجهةٍ هم الذين ولَّوا وجوههم إلى تلك الجهة ، وقد قُرِئَ هو مُوَلّاها ، قال : وهو حسن ، وقال قوم (هُوَ مُوَلِّيها) : أى : الله تعالى يولَّى أهل كل مِلَّةٍ القبلة التى يريد ، وكلا القولين جائز.

وقالوا : لو طلبتَ وَلاءَ ضَبَّةَ من تميم لَشَقَّ عليك ، أى : تمييز هؤلاء من هؤلاء ـ حكاه اللحيانى ، فروى الطُّوسِىُّ : وَلاءً بالفتح ، وروى ثابتٌ : وِلاءً بالكسر.

* ووَالَى غنمَه : عَزَلَ بعضها من بعض وميَّزها ، قال ذو الرُّمَّةِ :

يُوالِى إِذَا اصْطكَّ الخُصُومُ أَمَامَهُ

وُجُوهَ القَضَابَا مِنْ وُجُوه المَظَالِم[١]

* والوَلِيَّةُ : ما تخبَؤُه المرأة من زادٍ لضيف يحلُّ ـ عن كُراع ـ.

قال : والأصلُ لَوِيَّةٌ فقلب ، والجمع : وَلايَا ، ثَبَتَ القلبُ فى الجمع.

مقلوبه : و ي ل

* الوَيْلُ : حُلُولُ الشَّرِّ.

* والوَيْلَةُ : الفضيحة ، وقيل : هو تَفَجُّعٌ.

* وَوَيَّلَه وَوَيَّلَ له : أكثر له من ذكر الويل.

* وتويَّل هو : دعا بالويل لما نزل به ، قال النابغة الجعدى :

على مَوْطِنٍ أَغشِى هُوَازِنَ كُلَّها

أَخَا المَوْتِ كَظا رَهْبَةً وتَوَيُّلا[٢]

* وقالوا : له وَيْلٌ وَيِيلٌ ، ووَيْلٌ وئِيْلٌ ، همزوه على غير قياس وأُراها ليست بصحيحة.

ووَيلٌ وائِلٌ على النسب والمبالغة ؛ لأنه لم يُستعمل منه فعل ، قال ابن جنى : امتنعوا من استعمال أفعالِ الوَيْلِ والوَيْسِ والويحِ والوَيْبِ ؛ لأن القياس نفاه ، ومنع منه ؛ وذلك لأنه [لو][٣] صُرف الفعل ، من ذلك لوجب اعتلال فائه وعينه كوعد وباع ، فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع إعلالين.

قال سيبويه : وقالوا وَيْلٌ له وَيْلاً له ، أى : قُبْحًا ، الرفع على الاسم ، والنصب على


[١] البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٧٧٠ ، ولسان العرب (ولى) ، وأساس البلاغة (ولى).

[٢] البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٢٢ ، ولسان العرب (ويل) ، وتاج العروس (ويل).

[٣](لو) : زيادة من اللسان ٦ / ٤٩٣٨ ، وليست فى المخطوط.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست