اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 404
فِيمَنْ جَعَلَ الهاءَ مفعولاً ورحلَةَ مفعولاً ثانيًا ، وقد يجوزُ أن
يكونَ المفعولُ هنا واحدًا على قولِكَ : آلَفْتُ
الشىءَ كأَلِفْتُه ،
وتكونَ الهاءُ والميمُ فى موضعِ الفاعلِ كما تقولُ : عجبتُ من ضربِ زيدٍ عَمْرًا ،
وهى الأُلْفَةُ.
وهذا من شاذِّ
البسيطِ ؛ لأنَّ قولَهُ : طاوِيَهْ ـ فاعِلُنْ ، وَضَرْبُ البسيِطِ لا يأتى علَى
فَاعِلُنْ ، والذى حَكَاهُ أبو إِسحاقَ وعزاهُ إِلَى الأَخْفَشِ أنَّ أَعْرَابيًا
سُئِلَ أنْ يَصْنَعَ بَيْتًا تامًا من البسيطِ فَصَنعَ هذا البَيْتَ ، وهذا ليسَ بحُجَّةٍ
فيُعْتَدَّ بفاعِلُنْ ضَرْبًا فى البسيطِ ؛ إنما هو فى مَوْضُوعِ الدَّائِرَةِ ،
فأما المُسْتَعْمَلُ فَفَعِلُنْ وَفَعْلُنْ.
* وآلَفَ الرَّجُلُ : تَجَرَ.
* وأَلَّفَ القومُ إلى كَذا وتَأَلَّفوا : اسْتَجَارُوا.
* والأَلِفُ والأَلِيفُ : حَرْفُ هِجَاءٍ.
قال
اللِّحْيَانىُّ : قال الكِسائِىُّ : الأَلِفُ
من حروفِ المُعْجَمِ
مُؤَنَّثَةٌ ، وكذلك سائِرُ الحروفِ ، هذا كلامُ العربِ ، وإن ذَكَّرْتَ جَازَ ،
قال سِيبَوَيْهِ : حُروفُ المُعْجَمِ كلُّها تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ كما أن
اللِّسانَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ.
وقولُه تعالى :
(الم * ذلِكَ الْكِتابُ) [البقرة : ١ ، ٢] ، و (المص) [الأعراف : ١] ، و (المر) [الرعد : ١] قال الزَّجَّاجُ : الذى اخترْنا فى تفسيرِها قولُ ابن عباسٍ :
إن (الم) أنا
[١] شطر بيت بلا
نسبة فى لسان العرب (ألف) ، وتاج العروس (ألف).
[٢]البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (شكا) ، وتهذيب اللغة ١٠ / ٣٠٠ ، والمخصص ١٠ / ١٧٩ ، ١٥ / ١٢٤ ،
وتاج العروس (شكا). وفيه (تبقى) بدلاً من (يلقى).
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 404