responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 399

بالمد ؛ لمكانِ الفتحةِ من لا وما. قال ابنُ جِنِّى : القولُ عِنْدى فى ذلك أنَّهُم لَمَّا أرادُوا اشْتِقَاقَ فَعَّلْتُ مِنْ لا وَمَا لمْ يُمْكِنْ ذلك فيهما وهُما على حَرْفَيْنِ ، فَزَادُوا على الألفِ ألِفًا أُخْرى ثم هَمَزُوا الثانيةَ كما تقدَّمَ فصارَتْ لاءً ومَاءً فَجَرَتْ بَعْد ذلكَ مَجْرَى (بَا) و (حَا) بعد المد ، وعلى هذا قالوا فى النَّسَبِ إلى (ما) لمَّا احتاجوا إلى تَكمِيلِهَا اسمًا مُحْتَمِلا للإِعْرابِ : قدْ عرفتُ مائِيَّةَ الشَّىءِ ، فالهمزةُ الآنَ إنما هى بدلٌ من ألفٍ أُلحِقَتْ ألِفَ ما ، وقَضَوا بأنَّ ألِفَ ما ولا مُبْدَلَةٌ من واوٍ كما قَدَّمْناهُ من قولِ أبى علىٍّ ومَذْهَبِهِ فى باب الرَّاءِ ، وأنَّ اللامَ منها ياءٌ حَمْلاً على طَوَيْتُ ورَوَيْتُ ـ قال : وقولُ أبى بكرٍ لِمَكَانِ الفَتْحَةِ فيهما أى لأَنَّكَ لا تُمِيلُ مَا ولَا فتقولَ ما ولا مُمَالَتَيْنِ ، فذهب إلى أن الألِفَ فيهما من واوٍ وتكونُ زائدةً كقوله : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) [الحديد : ٢٩] وقالوا : نَا بَلْ ، يُريُدونَ : لا بَلْ ، وهذا على البَدَلِ.

* ولَوْلَا : كَلمةٌ مُرَكَّبَةٌ من لَوْ ولا.

ومَعْناها : امتناعُ الشىءِ لوُجُودِ غَيْرِه ، كقَولِكَ : لَوْلا زيدٌ لَفَعَلْتُ ، وَسَأَلْتُكَ حاجَةً فَلَوْلَيْتَ لى ، أى قُلْتَ : لَولا كَذَا ، كأنَّه أرادَ : لَوْ لَوْتَ فَقَلَبَ الوَاوَ الأخِيرَةَ ياءً لِلمُجَاوَرَةِ ، واشتَقُّوا أيضًا من الحرفِ مصدرًا كما اشتَقُّوا منه فِعْلا فقالوا : اللَّوْلاةُ ، وإنما ذكَرْنَا هُنا لا لَيْتَ ولَوْ لَيْتَ لأنّ هاتَيْنِ الكَلمتينِ المغيَّرَتَيْنِ بالتركيبِ هُنا إنَّما مَادَّتُهُمَا لا ولَوْ ، ولَوْ لا أن الفارِسِىَّ برىءٌ من التُّهَمَةِ لقلتُ : إنَّهُما غيرُ عَرَبِيَّتَيْنِ ، فأمَّا قولُ الشاعرِ :

لَلَوْلَا حُصَيْنٌ عَيْبُهُ أنْ أَسُوءَهُ

وأنَّ بنى سَعْدٍ صديقٌ ووالِدُ[١]

فإنّه أكَّدَ الحرفَ باللامِ.

مقلوبه : و ل و

* الوَلْوَالُ : البَلْبَالُ.

* وَوَلْوَلَتِ المَرْأَةُ : دَعَتْ بالوَيْلِ ، والاسمُ الوَلْوَالُ.

* وَوَلْوَلَتِ القَوْسُ : صَوَّتَتْ.

* والوَلْوَلُ : الهَامُ الذَّكَرُ.

* وَوَلْوَلٌ : اسمُ سَيْفِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَتَّابِ بنِ أَسِيدٍ ، وافْتَخَرَ يومَ الجَمَلِ فقال :

أنا ابنُ عَتَّابٍ وسَيْفِى وَلْوَلْ


[١]البيت بلا نسبة فى رصف المبانى ص ٢٤٨ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٤٠٨ ، ولسان العرب (إمّلالا) ، وفيه (عُقْبَةٍ) مكان (حصين) ، ويروى فى اللسان (عَيْبَهُ).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست