ومما ضوعف من فائه ولامه
ل ي ل
* اللَّيْلُ : عَقيبُ النَّهَارِ ، ومَبْدَؤُهُ من غُروبِ الشَّمْسِ ، فأَمَّا مَا حكاه سيبويه من قولهم : « سِيرَ عليه لَيْلٌ » وهم يُريدُونَ لَيْلٌ طَويلٌ ؛ فإنما حَذَفَ الصِّفَةَ لما دَلَّ من الحَالِ على مَوْضِعِهَا.
واحدتُه : لَيْلَةٌ ، والجَمْعُ : لَيَالٍ على غَيْرِ قياسٍ تَوَهَّمُوا واحِدَتَهُ لَيْلاةً ، وَنَظِيرُه مَلامِحُ ونَحْوُها مِمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ ، وَتَصْغِيرُها لُيَيْلِيَةٌ ، شذَّ التَّحْقِيرُ كما شَذَّ التَّكْسِيرُ ، هَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ فى كل ذلك ، وقد حكى ابن الأَعْرابى لَيْلاةً ، وأنشد :
فى كُلِّ يَوْمٍ ما وكُلِّ لَيْلاهْ
حتَّى يقولَ كُلُّ رَاءٍ إِذْ رَاهْ
يا وَيْحَهُ مِنْ جَمَلٍ ما أشْقَاهْ [١]
وحكى الكسائى لَيَايِلَ جَمْعَ لَيْلَةٍ ، وهذا شاذ.
* واللَّيْنُ : اللَّيْلُ على البَدَلِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ ، وأَنْشَدَ :
بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْنْ
لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ
مَادامَ مُخٌّ فى سُلامَى أَو عَيْنْ [٢]
هكذا أنْشَدَهُ يَعقوبُ فى البَدَلِ ورَواهُ غيرُهُ :
بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلْ
لأُمِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الوَيْلْ[٣]
* وَلَيْلَةٌ لَيْلَاءُ ولَيْلَى : طَوِيلَةٌ شَدِيدَةٌ صَعْبَةٌ ، وقيل : هى أَشَدُّ لَيَالى الشَّهْرِ ظُلْمَةً ، وبه سُمِّيَتِ المَرْأَةُ لَيْلَى ، وقِيلَ : اللَّيْلَى : لَيْلَةُ ثَلاثِينَ.
* وَلَيْلٌ أَلْيَلُ ولَائِلٌ ومُلَيَّلٌ كذلك ، وأظنُّهم أَرَادُوا بِمُلَيَّلٍ : الكثِيرَ كأنَّهم تَوَهَّموا لُيِّلَ أى ضُعِّفَ لَيَالىَ. قال عَمْرُو بنُ شأسٍ :
[١]الرجز لدلم أبى زغيب فى لسان العرب (دلم) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (ليل) ، والمخصص ٩ / ٤٤ ، وتاج العروس (ليل).
[٢]الرجز لأبى ميمون النضر بن سلمة العجلى فى لسان العرب (سلم) (نقا) ، (سلم) وبلا نسبة فى لسان العرب (ملح) ، (ليل) ، (قفا) ، (نقا) وتاج العروس (فخخ) ، (قفو) ، (نقا) والمخصص ١٠ / ١٧٥.
[٣] الرجز لأبى ميمون النضر بن سلمة فى لسان العرب (نقا) وبلا نسبة فى لسان العرب (خدد) ، (ليل) ، (رأى).