* وإلَّا : حرف استثناء ، وهى
الناصبة فى قولك : جاءنى القوم إلا زيدًا ؛ لأنها نائبة عن أستثنى وعن لا أعنى ،
هذا قول أبى العباس المبرَّد ، فقال ابن جنى : هذا مردود عندنا ؛ لما فى ذلك من
تدافع الأمرين : الإعمال المُبقى حكمَ الفعل ، والانصراف عنه إلى الحرف المختصر به
القول.
ومن خفيف هذا
الباب
* أُولُو بمعنى ذَوُو ، لا يُفردُ له واحدٌ ، ولا يُتكلَّم به
إلا مُضافًا كقولِكَ : أُولُو بَأْسٍ ، وأولو كَرَمٍ ، كأن واحِدَه أُلٌ
والواو للجمع ، ألا
تَرى أنها تكون فى الرفع واوًا وفى الجر والنصبِ ياءً.
وقولُه تعالى :
(وَأُولِي الْأَمْرِ
مِنْكُمْ) [النساء : ٥٩] قال أبو إِسْحاقَ : هم أصحابُ النبى صلىاللهعليهوسلم ومن اتَّبَعَهُم من أهلِ العلمِ ، وقد قيل : إنهم
الأمراءُ ، والأمراءُ إذا كانوا
أُولى عِلمٍ ودينٍ
وآخذينَ بما يقولُه أهلُ العلمِ ـ فطاعَتُهم فريضَةٌ ، وجملةُ أولى الأمرِ من المسلمينَ مَنْ يقوم بشأنِهِم فى أمر دينِهم
وجميعِ ما أَدَّى إلى إصلاحِهم.