لِمَنْ طَلَلٌ بِرَامَةَ لا يَرِيمُ
عَفَا وخَلَا له حُقُبٌ قَدِيمُ[١]
فأَمّا إكثارُهُم من تَثْنِيَة « رامَةَ » فى الشِّعْرِ فعَلَى قَوْلِهم للبَعِيرِ : ذُو عَثانِينَ ، كأَنَّه قَسَمَها جُزْأَيْنِ ، كما قُسِمَتْ تلكَ أَجْزاءً.
وإِنَّما قَضَيْنَا على « رَامَتَيْنِ » أنها تَثْنِيَةٌ للضَّرُورةِ ، لأَنَّها لو كانَتْ أَرْضَيْنِ لقِيلَ : الرّامَتَيْنِ ، بالألف واللّامِ ، كقَوْلِهم : الزَّيْدانِ. وقد جاءَ « الرّامَتانِ » باللّامِ ، قالَ كُثَيِّرٌ :
خَلِيلَىَّ حُثّا العِيسَ نُصْبِحْ وقد بَدَا
لَنا من جِبالِ الرّامَتَيْنِ مَناكِبُ[٢]
* ورَامَهُرْمُزَ : مَوضِعٌ ، وقد تقَدَّمَ ما فِيه من اللُّغاتِ.
مقلوبه : و ر م
* الوَرَمُ : النُّبُوُّ ، والانْتِفاخُ ، وقد وَرِمَ يَرِمُ ، نادِرٌ ، وقياسُه يَوْرَمُ ، ولم نَسْمَعْ به.
* وأَوْرَمَت النّاقَةُ : وَرِمَ ضَرْعُها. والمَوْرِمُ : مَنْبِتُ الأَضْراسِ.
* وأَوْرَمَ بالرجلِ ، وأَوْرَمَه : أَسْمَعَه ما يَغْضَبُ لَه ، وهُوَ من ذلِك.
* وفَعَلَ به ما أَوْرَمَه ، أى : ما ساءَه وأَغْضَبَه. والمُوَرَّمُ : الضَّخْمُ من الرِّجالِ ، قالَ طَرَفَةُ :
لَه شَرْبَتانِ بالعَشِىِّ وأَرْبَعٌ
من اللَّيْلِ حَتّى عادَ صُخْدًا مُوَرَّمَا[٣]
وقد يكونُ « المُنَفَّخَ » أى : « صُخْدًا مُنَفَّخَا ».
* ووَرِمَ النَّبْتُ وَرَمًا ، فهو وارِمٌ : سَمَقَ وطالَ ، قالَ الجَعْدِىُّ :
فَتَمطَّى زَمْخَرِىٌ وارِمٌ
من رَبيعٍ كُلَّما خَفَّ هَطَلْ[٤]
* والأَوْرَمُ : الجَماعَةُ ، قالَ البُرَيْقُ :
بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرّابَةٍ
لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمُ[٥]
يقالُ : ما أَدْرِى أىُ الأوْرَمِ هُوَ؟! وخَصَّ يَعْقُوبُ به الجَحْدَ.
[١] البيت لزهير فى ديوانه ص ٢٠٦ ؛ ولسان العرب (روم).
[٢] البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٥٤ ؛ ولسان العرب (روم) ؛ وتاج العروس (روم).
[٣] البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (ورم) ؛ وتاج العروس (ورم).
[٤]البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٩٥ ؛ ولسان العرب (خفف) ، (ورم) ؛ وتاج العروس (خفف) ، (ورم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٩٢).
[٥] البيت للبريق فى شرح أشعار الهذليين ص ٧٥٣ ؛ ولسان العرب (ألب) ، (حرب) ، (ورم) ؛ وتاج العروس (ألب) ، (حرب) ، (ورم).