responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 211

وقولُه تَعالَى : (وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران : ١٨٠] ، أى : اللهُ يُفْنِى أَهْلَهُما ، فيَبْقَيانِ بما فِيهِما ، وَلَيْسَ لأَحَدٍ فِيهما مِلْكٌ ، فخوطِبَ القَوْمُ بما يَعْقِلُونَ ؛ لأَنَّهمُ يَجْعَلُونَ ما رَجَعَ إلى الإنْسانِ مِيراثًا له ، إِذْ كانَ مِلْكًا له.

وقَدْ أَوْرَثَنِيهِ. وفى التَّنْزِيل : (وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ) [الزمر : ٧٤]. أى : أَوْرَثَنا أَرْضَ الجَنَّةِ (نَتَبَوَّأُ) مِنْها! مِنَ المَنازِلِ (حَيْثُ نَشاءُ).

* ووَرَّثَ فى مالِه : أَدْخَلَ فِيه ما لَيْسَ من أَهْلِ الوِراثَةِ.

* وأَوْرَثَ وَلَدَه : لم يُدْخِلْ أَحَدًا معه فى مِيراثِه ، هذا عن أَبِى زَيْدٍ.

* واللهُ يَرِثُ الأَرْضَ ؛ أَى : أَنَّه يَبْقَى بعدَ فَناءِ الكُلِّ.

وقَوْلُه تَعالَى : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) [المؤمنون : ١٠ ، ١١].

قالَ ثَعْلَبٌ : يُقالُ : إِنَّه ليسَ فى الأَرْضِ إِنسانٌ إلا وَلَه مَنْزِلٌ فى الجَنَّة ، فإِذا لم يَدْخُلْه هو وَرِثَهُ غيرُه ، وهذا قَوْلٌ ضَعِيفٌ.

* وتَوارَثْناهُ : وَرِثَهُ بَعْضُنا عن بَعْضِ قِدَمًا.

وقَوْلُ بَدْرِ بنِ عامِرٍ الهُذَلِىِّ :

ولَقَدْ تَوارَثَنِى الحَوادِثُ واحِدًا

ضَرَعًا صَغِيرًا ثُمَّ لا تَعْلُونِى[١]

أَرادَ أَنَّ الحَوادِثَ تَتداوَلُه ، كأنَّها تَرِثُه هذِه عن هذِه.

* وأوْرَثَه الشَّىْءَ : أَعْقَبَه إِيَّاه.

* وأَوْرَثَه المَرَضُ ضَعْفا ، والحُزْنُ هَمّا ، كذلك.

* وأَوْرَثَ المَطَرُ النَّباتَ نَعْمَةً ، وكُلُّه على الاسْتِعارَةِ والتَّشْبِيهِ بوِراثَةِ المالِ ، والمَجْدِ.

* ووَرَّثَ النّارَ : لُغَةٌ فى أَرَّثَ ، وهى الوِرْثَةُ.

* وبنُو وِرْثَةَ : يُنْسَبُونَ إِلى أُمِّهِمْ.

* ووَرْثَانُ : مَوْضِعٌ. قالَ الرّاعِى :

فغَدَا من الأَرْضِ الَّتِى لَمْ يَرْضَها

واخْتارَ وَرْثانًا عَلَيْها مَنْزِلا[٢]

ويُرْوَى « أَرْثانًا » على البَدَلِ المُطَّرِدِ فى هذا البابِ.


[١] البيت لبدر بن عامر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٢٠ ؛ ولسان العرب (ورث) ؛ وتاج العروس (ورث).

[٢]البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٤٨ ؛ ولسان العرب (ورث) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ١١٨) ؛ وتاج العروس (ورث).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست