responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 188

* وأَرْضٌ ثَرِيَّةٌ وثَرْياءُ : ذاتُ ثَرًى.

* وثَرَّى التُّرْبَةَ : بَلَّها.

* وثَرَّى الأَقِطَ ، والسَّوِيقَ : صَبَّ عليهِ ماءً ، ثُمَّ لَتَّه.

* وكُلُّ ما نَدَّيْتَه فقَدْ ثَرَّيْتَهُ.

* والثَّرَى : النَّدَى.

و « الْتَقَى الثَّرَيانِ » : وذلِك أَن يَجِىءَ المَطَرُ فيَرْسَخَ فى الأَرضِ حَتّى يَلْتَقِىَ هو ونَدَى الأَرْضِ.

وقالَ ابنُ الأَعْرابِىِّ : لَبِسَ رَجُلٌ فَرْوًا دُونَ قَمِيصٍ ، فقِيلَ : الْتَقَى الثَّرَيانِ : يَعْنِى شَعْرَ العانَةِ ، ووَبَرَ الفَرْوِ.

* وبَدَا ثَرَى الماءِ من الفَرَسِ : وذلِكَ حِينَ يَنْدَى بالعَرَقِ. قال طُفيْلٌ :

يَذُدْنَ ذِيادَ الخامِساتِ وقَد بَدَا

ثَرَى الماءِ من أَعْطافِها المُتَحَلِّبِ[١]

* وما بَيْنِى وبَيْنَ فُلانٍ مُثْرٍ : أَى لم يَنْقَطِع. وأَصْلُ ذلك أَنْ تَقُولَ : لم يَيْبَسِ الثَّرَى بَيْنِى وبَيْنَه. قالَ جَرِيرٌ :

فَلا تُوبِسُوا بَيْنِى وبَيْنَكُمُ الثَّرَى

فإِن الَّذِى بَيْنِى وبَيْنَكُمُ مُثْرِى[٢]

والعَرَبُ تَقُول : « شَهْرٌ ثَرَى ، وشَهْرٌ تَرَى ، وشَهْرٌ مَرْعَى ، وشَهْرٌ اسْتَوى ».

فأما قَوْلُهم : « ثَرَى » فهو أَوَّلُ ما يَكُونُ المَطَرُ ، فيَرسَخُ فِى الأَرْضِ ، وتَبْتَلُّ التُّرْبةُ وتَلِينُ ، فهذا مَعْنَى قَوْلِهِم ثَرَى. والمَعْنَى : شَهْرٌ ذُو ثَرًى ، فحَذَفُوا المُضافَ.

وقَوْلُهُم : « وشَهْرٌ تَرَى » فأَرادُوا تَرَى فِيه رُؤُوسَ النَّباتِ ، فحَذَفُوا ؛ أَى : أَنَّ النَّبْتَ يَنْقُفُ فيه ، حَتَّى تَرَى رُؤُوسَه. وهُوَ من بابِ :* كُلُّه لَمْ أَصْنَع* [٣].

وأَمّا قَوْلُهم : « مَرْعًى » فهوَ إِذا طالَ بقَدْرِ ما يُمْكِنُ النَّعَمَ أَنْ تَرعاهُ ، ثم يَسْتَوِى النَّباتُ ، ويَكْتَهِلُ فى الرّابِع ، فذلكَ وَجْهُ قَوْلِهم اسْتَوَى.

* وفُلانٌ قَرِيبُ الثَّرَى : أَى الخَيْرِ.


[١]البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٣٠ ؛ ولسان العرب (ثرا) ، (ندى) ؛ والمخصص (١٥ / ٦٣٠) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ١٩١ ، ١٥ / ١١٤) ؛ وتاج العروس (ثرا).

[٢]البيت لجرير فى ديوانه ص ٤٢١ ؛ ولسان العرب (ثرا) ؛ وتاج العروس (يبس) ، (بلل) ، (ثرا) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٥٧ ، ١٢ / ٢٤٦).

[٣] من رجز لأبى النجم ، وفيه :

قد أصبحت أم الخيار تدعى

على ذنبا كله لم أصنع

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست