اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 17
وقِيلَ : الظَّرْفُ : حُسْنُ العِبارَةِ.
وقيل : حُسْنُ
الهَيْئَةِ.
وقيل :
الحِذْقُ بالشَّىْءِ.
وقد ظَرُفَ ظَرْفًا ، ويَجُوزُ فى الشِّعر
ظَرافَةً.
* ورَجُلٌ ظَرِيفٌ من قَوْمٍ ظِرافٍ
، وظُرُفٍ ، وظُرُوفٍ
، وظُرَافٍ ، على التَّخفِيفِ ، من قوم ظُرَفاءَ ، هذه عن اللِّحْيانِىِّ. وظُرّافٍ. من قَوْمٍ ظُرّافِينَ.
* وامْرَأَةٌ ظَرِيفَةٌ ، من نِسْوَةٍ
ظَرائِفَ ، وظِرافٍ. قال سِيَبَويْهِ : وافقَ مُذَكَّرَه فى التَّكْسِير ـ يعنى
فى ظِرافٍ.
وحكى
اللِّحْيانِىُّ : اظْرُفْ
إِن كنتَ ظارِفًا.
وقالُوا فى
الحال : إنّه لظَرِيفٌ.
* وأَظْرَفَ بالرَّجُلِ : ذكَرَه بظَرْفٍ.
* وأَظْرَفَ الرَّجُلُ : وُلِدَ له أَولادٌ ظُرَفاءُ.
وأَمّا
قِراءَةُ من قَرَأ : كُلُّ ذى ظِفْرٍ [الأنعام : ١٤٦] بالكسر ، فشاذٌّ ، غيرُ مَأنُوسٍ به ؛ إذ لا نَعْرِفُ ظِفْرًا ، بالكسرِ.
وقيل : الظُّفْرُ ، لما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ ، والمِخْلَبُ لما
يَصِيدُ ، كُلُّهُ مُذكَّرٌ. صَرَّحَ بذلكَ اللِّحْيانِىُّ. والجَمْعُ : أَظْفارٌ. وهو
الأُظْفُورُ. وعلى هذا
قولُهم : أَظافِيرُ ، لا عَلَى أَنَّه جمعُ أَظْفارٍ ـ الَّذى هو جمعُ ظُفْرٍ ـ لأَنّه ليس كُلُّ جمعٍ يُجْمَع. وبهذا حَمَلَ
الأَخْفَشُ قِراءَةَ من قَرَأَ : فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ [البقرة : ٢٨٣] على أَنَّه
جمعُ رَهْنٍ. وتَجُوز قِلَّتُه ؛ لِئَلّا يَضطَرَّه ذلك إلى أَنْ يكونَ جمعَ
رِهانٍ الذى هو جَمْعُ رَهْنٍ.
وأَمّا من لم
يَقُلْ إلا ظُفْرٌ ، فإنَ أَظافِيرَ عندَه إِنَّما هو جَمْعُ الجمعِ ، فجَمَع ظُفْرًا على
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 17