فى هذا كُلِّه فى الذّالِ والياءِ.
وفى الجَمِيع : هم الَّذِينَ فَعَلُوا ذاك والَّذُونَ فَعَلُوا ذاك ، هُذَلِيَّةٌ ، والذِى فَعَلَ ذاك ، والَّذُو فعلَ ذاك. وأكْثَرُ هذه عن اللِّحْيانِىِّ.
وأَنْشَد فى الَّذِى ، يَعْنِى به الجَمِيعَ ، للأَشْهَبِ بن رُمَيْلَةَ :
وإِنَ الَّذِى حانَتْ بفَلْجٍ دماؤُهُمْ
هُمُ القَوْمُ كُلُّ القَوْمِ يا أُمَّ خالِدِ[١]
وقِيلَ : إِنَّما أرادَ الَّذِين ، فحَذَفَ النُّونَ تَخْفِيفًا.
وتَصْغِيرُها : اللُّذَيّا ، واللَّذَيّا.
وإِذا سَمَّيْتَ بِها قُلْتَ : لَذٍ.
ومَنْ قالَ : الحَارِث والعَبّاس أثْبَتَ الصِّلَةَ فى التَّسْمِيَة مع اللَّام ، فقال : هو الَّذى فَعَلَ.
والأَلِفُ واللامُ فى الَّذِى زائدةٌ. وكذلكَ فى التَّثْنِيةِ والجَمْعِ. وإِنَّما هُنَّ مُتَعَرِّفاتٌ بصِلاتِهِنَّ ، وهُما لازِمَتانِ لا يُمْكِنُ حَذْفُهُما ، فرُبَّ زائدٍ يَلْزَمُ ، فلا يَجُوزُ حَذْفُه. ويَدُلُّ على زِيادَتِهما وجُودُكَ أَسماءً مَوْصُولَةً مثلَها ، مُعرّاةً من الأَلفِ واللّامِ ، وهى مع ذلكَ مَعْرِفةٌ ، وتلكَ الأَسْماءُ (مَنْ) و (مَا) و (أَىّ) فى نَحْوِ قولِك : ضَرَبْتُ مَنْ عِنَدَك ، وأَكَلْتُ ما أَطْعَمْتَنِى ، ولأَضْرِبَنَّ أَيُّهم قامَ ، فتَعَرُّفُ هذه الأَسماءِ التى هى أَخَواتُ الَّذِى والَّتِى ، بغير لامٍ ، وحُصُولُ ذلك لَها بما تَبِعَها من صلاتِها دُونَ اللامِ ـ يَدُلُّ علَى أن (الَّذِى) إِنما تَعَرُّفُه بصِلَتِه ، دُونَ اللَّامِ الَّتِى هى فيه ، وأَنَّ اللامَ فيه زائدة.
الذال والنون والياء
ذ ي ن
* الذَّيْنُ ، والذَّانُ : العَيْبُ.
* والمُذانُ : لُغَةٌ فى المُذالِ.
الذال والفاء والياء
ذ ي ف
* الذَّيْفان ، الذِّيْفان ، والذَّيَفان : السُّمُّ الناقِعُ. وقِيلَ : القاتِلُ.
* والذُّوفانُ : لُغَةٌ فى الذِّيفان.
وإِنَّما أَثْبَتُّهُ هُنا ؛ لأَنَّ الواوَ قد تكونُ هُنا مُعاقَبَة.
[١] البيت للأشهب بن رميلة فى لسان العرب (فلج) ، (لذا).