responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 288
الْفرق بَين الغشاء والغطاء
أَن الغشاء قد يكون رَقِيقا يبين مَا تَحْتَهُ ويتوهم الرأئي أَنه لَا شَيْء عَلَيْهِ لرقته وَمن ثمَّ سميت أغشيته الْبدن وَهِي أعصاب رقيقَة قد غشي بهَا كثير من أَعْضَاء الْبدن مثل الكبد وَالطحَال فالغطاء يَقْتَضِي ستر مَا تَحْتَهُ والغشاء لَا يَقْتَضِي ذَلِك وَمن ثمَّ قيل غشي على الْإِنْسَان لن مَا يَعْتَرِيه من الغشي لَيْسَ بِشَيْء بَين والغطاء لَا يكون إِلَّا كثيفا ملاصقا وَقيل الغشاء يكون من جنس الشَّيْء والغطاء مَا يَقْتَضِيهِ من جنسه كَانَ أَو من غير جنسه وَلذَلِك تَقول تغطيت بالثياب وَلَا تَقول تغشيت بهَا فَإِن اسْتعْمل الغشاء مَوضِع الغطاء فعلى التَّوَسُّع

الْفرق بَين الغطاء والستر
أَن السّتْر مَا يسترك عَن غَيْرك وَإِن لم يكن ملاصقا لَك مثل الْحَائِط والجبل والغطاء لَا يكون إِلَّا ملاصقا أَلا ترى أَنَّك تَقول تسترى بالحيطان وَلَا تَقول تغطيت بالحيطان وَإِنَّمَا تغطيت بالثياب لِأَنَّهَا ملاصقة لَك والغشاء أَيْضا لَا يكون إِلَّا ملاصقا

الْفرق بَين السّتْر والحجاب والغطاء
أَنَّك تَقول حجبني
فلَان عَن كَذَا وَلَا تَقول سترني عَنهُ وَلَا غطاني وَتقول احْتَجَبت بِشَيْء كَمَا تَقول تسترت فالحجاب هُوَ الْمَانِع والممنوع بِهِ والستر هُوَ المستور بِهِ وَيجوز أَن يُقَال حجاب الشَّيْء مَا قَصده ستره أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول لمن منع غَيره من الدُّخُول إِلَى الرئيس دَاره من غير قصد الْمَنْع لَهُ إِنَّه حجبه وَإِنَّمَا يُقَال حجبه إِذا قصد مَنعه وَلَا تَقول احْتَجَبت بِالْبَيْتِ إِلَّا إِذا قصدت منع غَيْرك عَن مشاهدتك أَلا ترى أَنَّك إِذا جَلَست فِي الْبَيْت وَلم تقصد ذَلِك لم تقل إِنَّك قد احتججت وَفرق آخر أَن السّتْر لَا يمْنَع من الدُّخُول على المستور والحجاب يمْنَع

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست