responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 287
الْفرق بَين الإعلان والجهر
أَن الإعلان خلاف الكتمان وَهُوَ إِظْهَار الْمَعْنى للنَّفس وَلَا يَقْتَضِي رفع الصَّوْت بِهِ والجهر يَقْتَضِي رفع الصَّوْت بِهِ وَمِنْه يال رجل جهير وجهوري إِذا كَانَ رفيع الصَّوْت

الْفرق بَين البدو والظهور
أَن الظُّهُور يكون بِقصد وَبِغير قصد تَقول استتر فلَان ثمَّ ظهر وَيدل هَذَا على قصد للظهور وَيُقَال ظهر أَمر فلَان , إِن لم يقْصد لذَلِك فَأَما قَوْله تَعَالَى (ظهر الْفساد فِي الْبر وَالْبَحْر) فَمَعْنَى ذَلِك الْحُدُوث وَكَذَلِكَ قَوْلك ظَهرت فِي وَجه حمرَة أَي حدثت وَلم يعن أَنَّهَا كَانَت فِيهِ فظهرت والبدو مَا يكون فِي وَجهه حمرَة أَي حدثت وَلم يعن أَنَّهَا كَانَت فِيهِ فظهرت والبدو مَا يكون بِغَيْر قصد تَقول بدا لابرق وبدا الصُّبْح وبدت الشَّمْس وبدا لي فِي الشَّيْء لِأَنَّك لم تقصد للبدو وَقيل فِي هَذَا بَدو وَفِي الأول بَدْء وَبَين الْمَعْنيين فرق وَالْأَصْل وَاحِد

الْفرق بَين الكتمان والإخفاء والستر والحجاب
وَمَا يقرب من ذَلِك أَن الكتمان هُوَ السُّكُوت عَن الْمَعْنى وَقَوله تَعَالَى (إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات) أَي يسكتون عَن ذكره والإخفاء يكون فِي ذَلِك وَفِي غَيره وَالشَّاهِد أَنَّك تَقول أخفيت الدِّرْهَم فِي الثَّوْب وَلَا تَقول كتمت ذَلِك وَتقول كتمت المنى وأخفيته فالاخفاء أَعم من الكتمان

الْفرق بَين قَوْلك سترته وَبَين قَوْلك كننته
أَن معنى
وكننه صنته والموضع الكنين وَهُوَ المصون وَذَلِكَ يكون كنينا وَإِن لم يكن مَسْتُورا وَقيل الدّرّ الْمكنون لِأَنَّهُ فِي حق يصان فِيهِ وَجَارِيَة مكنونة فِي الْحجاب أَي مصونة قَالَ الْأَعْشَى من السَّرِيع
(وبيضة فِي الدعص مكنونة ... )
والبيضة لَيست بمستورة وَإِنَّمَا هِيَ مصونة عَن الترجرج والانكاسر واكتننت الشَّيْء فِي نَفسِي إِذا صنته عَن الْأَدَاء وَدخلت فِيهِ الْألف وَاللَّام على معنى جعلت لَهُ كَذَا وَفِي الْقُرْآن (مَا تكن صُدُورهمْ)

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست