responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 260
بِنَفسِهِ أقوى وَالْمَكْر أَيْضا تَقْدِير ضَرَر الْغَيْر من أَن يفعل بِهِ أَلا ترى أَنه لَو قَالَ لَهُ أقدر أَن أفعل بك كَذَا لم يكن ذَلِك مكرا وَإِنَّمَا يكون مكرا غذا يُعلمهُ بِهِ والكيد اسْم لإيقاع الْمَكْرُوه بِالْغَيْر قهرا سَوَاء علم أَو لَا وَالشَّاهِد قَوْلك فلَان يكايدني فَسمى فعله كيدا وَإِن علم بِهِ وأصل الكيد الْمَشَقَّة وَمِنْه يُقَال فلَان يكيد لنَفسِهِ أَي يقاسي الْمَشَقَّة وَمِنْه الكيد لإيقاع مَا فِيهِ من الْمَشَقَّة وَيجوز أَن يُقَال لاكيد مَا يقر بِوُقُوع الْمَقْصُود بِهِ من الْمَكْرُوه على مَا ذَكرْنَاهُ وَالْمَكْر مَا يجْتَمع بِهِ الْمَكْرُوه من قَوْلك جَارِيَة ممكورة الْخلق اي ملتفة مجتمعة اللَّحْم غير رهلة

الْفرق بَين الْحِيلَة وَالْمَكْر
أَن من الْحِيَل مَا لَيْسَ بمكر وَهُوَ أَن يقدر نفع الْغَيْر لَا من وجهة فيسمى ذَلِك حِيلَة مَعَ كَونه نفعا وَالْمَكْر لَا يكون نفعا وَفرق آخر وَهُوَ أَن الْمَكْر بِقدر ضَرَر الْغَيْر من غير أَن يعلم بِهِ وَسَوَاء كَانَ من وَجهه أَولا وَالْحِيلَة لَا تكون من غير وَجهه وسمى الله تَعَالَى مَا توعد بِهِ الْكفَّار مكرا فِي قَوْله تَعَالَى (فَلَا يَأْمَن مكر الله إِلَّا الْقَوْم الخاسرون) وَذَلِكَ أَن الماكر ينزل الْمَكْرُوه بالممكور بِهِ حَيْثُ لَا يعلم فَلَمَّا كَانَ هَذَا سَبِيل مَا توعدهم بِهِ من الْعَذَاب سَمَّاهُ مكرا وَيجوز أَن يُقَال
سَمَّاهُ مكرا لِأَنَّهُ دبره وأرسله فِي وقته الْمَكْر فِي اللُّغَة التَّدْبِير على الْعَدو فَلَمَّا كَانَ أَصلهمَا وَأحد قَامَ أحدهكت مقَام الآخر وأصل الْمَكْر فِي اللُّغَة الفتل وَمِنْه قيل جَارِيَة ممكوره أَي ملتفة الْبدن وَإِنَّمَا سميت الْحِيلَة مكرا لِأَنَّهَا قيلت على خلاف الرشد

الْفرق بَين الْغرَر والخطر
أَن الْغرَر يُفِيد ترك الحزم والتوثق فيتمكن ذَلِك فِيهِ والخطر ركُوب المخاوف رَجَاء بُلُوغ الخطير من الْأُمُور وَلَا يُفِيد مفارقه الحزم والتوثق

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست