responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 257
الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ
فِي الْفرق بَين الْحِيلَة وَالتَّدْبِير وَالسحر والشعبذة وَالْمَكْر والكيد وَمَا يقرب من ذَلِك وَبَين الْعجب والإمر وَمَا بسبيله
الْفرق بَين الْحِيلَة وَالتَّدْبِير
أَن الْحِيلَة مَا أُحِيل بِهِ عَن وَجه فيجلب بِهِ نفع أَو يدْفع بِهِ ضرّ فَالْحِيلَةُ بِقدر النَّفْع والضر من غير وَجه وَهِي فِي قَول الْفُقَهَاء على ضَرْبَيْنِ مَحْظُور ومباح فالمباح أَن تَقول لمن يحلف على وَطْء جَارِيَته فِي حَال شِرَائِهِ لَهَا قبل ان يَشْتَرِيهَا اتعقها وَتَزَوجهَا ثمَّ طَأْهَا وَأَن تَقول لمن يحلف على وَطْء امْرَأَته فِي شهر رَمَضَان اخْرُج فِي سفر وَطأهَا والمحظور أَن تَقول لمن ترك صلوت اريد ثمَّ أسلم يسْقط عَنْك قَضَاؤُهَا وَإِنَّمَا سمي ذَلِك حيله لِأَنَّهُ شَيْء أُحِيل من جِهَة إِلَى جِهَة أُخْرَى وَيُسمى تدبيرا أَيْضا وَمن التَّدْبِير مَا لَا يكون حِيلَة وَهُوَ تَدْبِير الرجل لاصلاح مَاله وَإِصْلَاح أَمر وَلَده وَأَصْحَابه وَقد ذكرنَا اشتقاق التَّدْبِير قبل

الْفرق بَين السحر والشعبذة
أَن السحر هُوَ التموية ويتخيل الشَّيْء بِخِلَاف حَقِيقَته مَعَ إِرَادَة تجوزه على من يَقْصِدهُ بِهِ وَسَوَاء كَانَ ذَلِك فِي سرعَة أَو بطء وَفِي القرأن (يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى) والشعبذة مَا يكون من ذَلِك فِي سرعَة فَكل شعبذة سحر وَلَيْسَ كل سحر شعبذة

الْفرق بَين السحر والتموية
أَن التموية هُوَ تَغْطِيَة الصَّوَاب
وتصوير الْخَطَإِ صورته وَأَصله طلاء الْحَدِيد والصفر بِالذَّهَب وَالْفِضَّة ليوهم أَنه ذهب وَفِضة وَيكون التموية فِي الْكَلَام وَغَيره تَقول كَلَام مموه إِذا لم تبين حقائقه وحلي إِذا لم يعين جنسه وَالسحر أسم لما دق من الْحِيلَة حَتَّى لَا تفطن الطَّرِيقَة وَقَالَ بَعضهم التموية اسْم لكل حِيلَة لَا تَأْثِير لَهَا قَالَ لاو يُقَال تموية إلاى وَقد عرف مَعْنَاهُ والمقصد مِنْهُ وَيُقَال

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست