الفروق اللغويه للعسكري - العسكري، أبو هلال

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 165

الْبَاب الثَّانِي عشر
فِي الْفرق بَين الْقسم والحظ والنصيب وَبَين السخاء والجود وأقسام العطيات وَبَين الْغنى وَالْجدّة وَمَا يُخَالف ذَلِك من الْفقر والمسكنة
الْفرق بَين الْحَظ وَالْقسم
أَن كل قسم حَظّ وَلَيْسَ كل حَظّ قسما وَإِنَّمَا الْقسم مَا كَانَ عَن مقاسمة وَمَا لم يكن عَن مقاسمة فَلَيْسَ بقسم فالإنسان إِذا مَاتَ وَترك مَالا ووارثا وَاحِد قيل هَذَا المَال كُله حَظّ هَذَا الوراث وَلَا يُقَال هُوَ قسْمَة لِأَنَّهُ لَا مقاسم لَهُ فِيهِ فالقسم مَا كَانَ من جملَة مقسومة والحظ قد يكون ذَلِك وَقد يكون الْجُمْلَة كلهَا

الْفرق بَين النَّصِيب والحظ
أَن النَّصِيب يكون فِي المحبوب وَالْمَكْرُوه يُقَال وفاه الله نصِيبه من لنعيم أَو من الْعَذَاب وَلَا يُقَال حَظه من الْعَذَاب إِلَّا على اسْتِعَارَة بعيدَة لِأَن أصل الْحَظ هُوَ مَا يحظه الله تَعَالَى للْعَبد من الْخَيْر والنصيب مَا نصب لَهُ ليناله سَوَاء كَانَ محبوبا أَو مَكْرُوها وَيجوز أَن يُقَال الْحَظ اسْم لم يرْتَفع بِهِ المحظوظ وَلِهَذَا يذكر على جِهَة الْمَدْح فَيُقَال لفُلَان حَظّ وَهُوَ محظوظ والنصيب مَا يُصِيب الْإِنْسَان من مقاسمة سَوَاء ارْتَفع بِهِ شَأْنه أم لَا وَلِهَذَا يُقَال لفُلَان حَظّ فِي التِّجَارَة وَلَا يُقَال لَهُ نصيب فِيهَا لِأَن الرِّبْح الَّذِي يَنَالهُ فِيهَا لَيْسَ عَن مقاسمة

الْفرق بَين النَّصِيب والحصة
أَن بَعضهم قَالَ إِن الْحصَّة هِيَ النَّصِيب الَّذِي بَين وكشف وجوهه وزالت عَنهُ وأصها من الحصص وَهُوَ أَن يحص الشّعْر عَن مقدم الرَّأْس حَتَّى ينْكَشف وَمِنْه قَول ابْن السكيت

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 165

صيغة PDF

شهادة

الفهرست