responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 158
الْبَاب الْعَاشِر

الْفرق بَين الْجِسْم والجرم والشخص والشبح وَمَا يقرب من ذَلِك
الْفرق بَين الْجِسْم والجزم
أَن جرم الشَّيْء هُوَ خلقته الَّتِي خلق عَلَيْهَا يُقَال فلَان صَغِير الجرم اي صَغِير من أصل الْخلقَة وأصل الجرم فِي الْعَرَبيَّة الْقطع كَأَنَّهُ قطع على الصغر أَو الْكبر وَقيل الجرم أَيْضا الْكَوْن والجرم الصَّوْت أورد ذَلِك بَعضهم قَول بَعضهم الجرم اسْم الْجِنْس الآجسام وَقيل الجرم الْجِسْم الْمَحْدُود والجسم هُوَ الطَّوِيل العريض العميق وَذَلِكَ أَنه إِذا زَاد فِي طوله وَعرضه وعمقه قيل إِنَّه جسم وأجسم من غَيره
فَلَا تَجِيء الْمُبَالغَة من لفظ اسْم عِنْد زِيَادَة معنى إِلَّا وَذَلِكَ الِاسْم موضعوع لما جَاءَت الْمُبَالغَة من لفظ اسْمه أَلا ترى أَنه لَا يُقَال هُوَ أقدر من غَيره إِلَّا والمعلومات لَهُ أجلى وَأما قَوْلهم أَمر جسيم فمجاز وَلَو كَانَ حَقِيقَة الجاز فِي غير الْمُبَالغَة فَقيل أَمر جسيم وكل مَا لَا يُطلق إِلَّا فِي مَوضِع مَخْصُوص فَهُوَ مجَاز

الْفرق بَين الْجِسْم وَالشَّيْء
أَن الشَّيْء مَا يرسم بِهِ بِأَنَّهُ يجوز أَن يعلم ويخبر عَنهُ والجسم هُوَ الطَّوِيل العريض العميق وَالله تَعَالَى يَقُول (وكل شَيْء فَعَلُوهُ فِي الزبر) وَلَيْسَ أفعلا الْعباد أجساما وَأَنت تَقول لصاحبك لم تفعل فِي حَاجَتي شَيْئا وَلَا تَقول لم تفعل فِيهَا جسما
والجسم اسْم عَام يَقع على الجرم والشخص والجسد وَمَا بسبيل ذَلِك وَالشَّيْء أَعم لِأَنَّهُ يَقع على الْجِسْم وَغير الْجِسْم

الْفرق بَين الْجِسْم والشخص
أَن الشَّخْص مَا ارْتَفع من الْأَجْسَام من قَوْلك شخص إِلَى كَذَا إِذا ارْتَفع وشخصت بَصرِي إِلَى كَذَا أَي رفعته اليه وشخص غلى بلد كَأَنَّهُ ارْتَفع إِلَيْهِ والإشخاص يدل السخط وَالْغَضَب مثل الْإِحْصَار

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست