responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 145
فِي الإجسام وَالْجمع يسْتَعْمل فِي الْأَجْسَام والأعراض فَيُقَال تَجْتَمِع فِي الْجِسْم أَعْرَاض وَلَا يُقَال تتألف فِيهِ أَعْرَاض وَلِهَذَا يستعار فِي الْقُلُوب لِأَنَّهَا أجسام فَيُقَال ألف بَين الْقُلُوب كَمَا قَالَ الله تَعَالَى (وَألف بَين قُلُوبهم) وَيُقَال جمع بَين الْأَهْوَاء وَلَا يُقَال ألف بَين الْأَهْوَاء لِأَنَّهَا أَعْرَاض وَعِنْدنَا أَن التَّأْلِيف والألفة فِي الْعَرَبيَّة تفِيد الْمُوَافقَة وَالْجمع لَا يُفِيد ذَلِك أَلا ترى أَن قَوْلك تألف الشَّيْء وألفته يُفِيد مُوَافقَة بعضه لبَعض وقولك أجتمع الشَّيْء وجمعنع لَا يُفِيد ذَلِك وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (وَألف بَين قُلُوبهم) لِأَنَّهَا اتّفقت على الْمَوَدَّة والمصافاة وَمِنْه قيل الإلفان والإليفان لموافقة أَحدهمَا صَاحبه على الْمَوَدَّة والتواصل والأنسة والتأليف عِنْد
الْمُتَكَلِّمين مَا يجب حُلُوله فِي محلين فَإِنَّمَا قيل يجب ليدْخل فِيهِ الْمَعْدُوم والاجتماع عِنْدهم مَا صَار بِهِ الجوهران بِحَيْثُ لَا قرب أقرب مِنْهُ وَقد يسمون التَّأْلِيف مماسة واجتماعا وَقَالَ بَعضهم الخشونة واللين والصقال يرجع الى التَّأْلِيف وَقَالَ آخَرُونَ يرجع إِلَى ذهَاب الْجِسْم فِي جِهَات

الْفرق بَين البنية والتأليف
أَن البنية من التَّأْلِيف يجْرِي فِي اسْتِعْمَال الْمُتَكَلِّمين على مَا كَانَ حَيَوَانا يَقُولُونَ الْقَتْل نقض البنية والتأليف عِنْدهم عَام وَأهل اللُّغَة يجرونها على الْبناء يَقُولُونَ بنية وبنية وَقَالَ بَعضهم بنى بنية من الْبناء من الْمجد وانشد قَول الحطيئة من الطَّوِيل
(أُولَئِكَ قوم إِن بنوا أَحْسنُوا الْبَنَّا ... وَإِن عَاهَدُوا أَوْفوا وَإِن عقدوا شدوا ... )

الْفرق بَين التَّأْلِيف والتصنيف
أَن التَّأْلِيف أَعم من التصنيف وَذَلِكَ أَن التصنيف تأليف صنف من الْعلم وَلَا يُقَال للْكتاب إِذا تضمن نقض

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست