responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 107
فِي مَا تنَازع إِلَيْهِ وقادر على فعله يُفِيد أَنه قَادر على إيجاده فَبين الْكَلِمَتَيْنِ فرق

الْفرق بَين الْقَادِر على الشَّيْء وَالْمَالِك لَهُ
أَن الْملك يُضَاف إِلَى الْمَقْدُور وَغير الْمَقْدُور نَحْو زيد مَالك لِلْمَالِ وَلَيْسَ بِقَادِر عَلَيْهِ فالقادر على الشَّيْء قَادر على إيجاده وَالْمَالِك للشَّيْء مَالك لتصريفه وَقد يكون الْمَالِك بِمَعْنى الْقَادِر سَوَاء وَهُوَ قَوْله تَعَالَى (مَالك يَوْم الدّين) وَيَوْم الدّين لم يُوجد فَيملك وَإِنَّمَا المُرَاد أَنه قَادر عَلَيْهِ وَالْملك فِي الْحَقِيقَة لَا يكون إِلَّا لموجود وَالْقُدْرَة لَا تكون على الْمَوْجُود.

الْفرق بَين الْقُوَّة والشدة
أَن الشدَّة فِي الأَصْل هِيَ مُبَالغَة فِي وصف الشَّيْء فِي صلابة وَلَيْسَ هُوَ من قبيل الْقُدْرَة وَلِهَذَا لَا يُقَال لله شَدِيد وَالْقُوَّة من قبيل الْقُدْرَة على مَا وصفناه وَتَأْويل قَوْله تَعَالَى (أَشد
مِنْهُم قُوَّة) أَي أقوى مِنْهُم وَفِي الْقُرْآن (ذُو الْقُوَّة المتين) أَي الْعَظِيم الشَّأْن فِي الْقُوَّة وَهُوَ اتساع

الْفرق بَين الشدَّة وَالْجَلد
أَن الْجلد صلابة الْبدن وَمِنْه الْجلد لِأَنَّهُ أَصْلَب من اللَّحْم وَالْجَلد الصلب من الأَرْض وَقيل يضمن الْجلد معنى الْقُوَّة وَالصَّبْر وَلَا يُقَال لله جليد لذَلِك

الْفرق بَين الشدَّة والصعوبة
أَن الشدَّة مَا ذَكرْنَاهُ والصعوبة تكون فِي الْأَفْعَال دون غَيرهَا تَقول صَعب عَليّ الْأَمر يَعْنِي أَن فعله صَعب عَلَيْك وَرجل صَعب أَي مقاساته سعبة وفيهَا معنى الْغَلَبَة لمن يزاولها وَمن ثمَّ سمي الْفَحْل الشَّديد الغلب مصعبا فالصعوبة أبلغ من الشدَّة وَقد يكون شَدِيد غير سعب إِذا اسْتعْمل فِي مَا يسْتَعْمل فِي الصعب وَلَا صَعب إِلَّا شَدِيد

الْفرق بَين الْقُوَّة والمتانة
أَن المتانة صلابة فِي أرتفاع والمتن من الأَرْض الصلب الْمُرْتَفع وَالْجمع متان وَمِنْه سمي عقب الظّهْر متْنا والصلابة قَرِيبه من ذَلِك وَلَا تجوز الصّفة بالصلابة المتانة على الله

اسم الکتاب : الفروق اللغويه للعسكري المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست