responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 102
عمار رَضِي الله عَنهُ الْجنَّة تَحت البارقة.
البارقة هِيَ السيوف لبريقها وَهَذَا كَقَوْلِهِم الحنة تَحت ظلال السيوف. ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ اصل كل دَاء الْبردَة.
الْبردَة هِيَ التُّخمَة لِأَنَّهَا تبرد حرارة الشَّهْوَة أولأنها ثَقيلَة على الْمعدة بطيئة الذّهاب من برد إِذا ثَبت وَسكن قَالَ ... الْيَوْم يومٌ بارِدٌ سَمُومُهُ ... مَنْ جَزِع اليَوْمَ فَلا نَلُومُه ... وَالْمعْنَى ذمّ الْإِكْثَار من الطَّعَام وَعَن بَعضهم (56) لَو سُئِلَ أهل الْقُبُور مَا سَبَب آجالكم لقالوا التخم حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ سبيع بن خَالِد أَتَيْنَا الْكُوفَة فَإِذا أَنا بِرِجَال مشرفين على رجل فَقَالُوا هَذَا حُذَيْفَة بن الْيَمَان فَقَالَ كَانَ النَّاس يسْأَلُون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْخَيْر وَكنت أسأله عَن الشَّرّ فبرشموا إِلَيْهِ.
برشم برهم أَي حددوا النّظر وأداموه وَإِنْكَارا لقَوْله وتعجباً مِنْهُ يُقَال برشم إِلَيْهِ وبرهم وَإِنَّمَا كَانَ يسْأَله عَن الشَّرّ ليتوقاه فَلَا يَقع فِيهِ وَلِهَذَا كَانَت عَامَّة مَا يرْوى من أَحَادِيث الْفِتَن منسوبة إِلَيْهِ. أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ اسْتَعْملهُ عمر على الْبَحْرين فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ قَالَ لَهُ ياعدوالله وعدو رَسُوله سرقت من مَال الله فَقَالَ لست بعدو الله وَلَا عَدو رَسُوله وَلَكِنِّي عَدو من عاداهما وَلكنهَا سِهَام اجْتمعت ونتاج خيل فَأخذ مِنْهُ عشرَة آلَاف دِرْهَم فألقاها فِي بَيت المَال ثمَّ دَعَاهُ إِلَى الْعَمَل فَأبى فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فَإِن يُوسُف قد سَأَلَ الْعَمَل فَقَالَ إِن يُوسُف مني بَرِيء وَأَنا مِنْهُ برَاء وأخاف ثَلَاثًا واثنتين قَالَ أَفلا تَقول خمْسا قَالَ أَخَاف أَن أَقُول بِغَيْر حكم وأقضي بِغَيْر علم وأخاف أَن يُضرب ظَهْري وَأَن يشْتم عرضي وَأَن يُؤْخَذ مَالِي.

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست