responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 80
والحكيم [20] : معناه في كلام العرب: المحكِم لخلق الأشياء؛ فصُرِفَ عن المحكِم، إلى الحكيم. كما قال [الله تعالى] : {ولهم عذابٌ أليمٌ} [21] ، فمعناه: ولهم عذاب مؤلم؛ فصُرِفَ عن: مؤلم، إلى: أليم. قال عمرو بن معيدي كرب [22] :
(أَمِنْ ريحانةَ الداعي السميعُ ... يؤرِّقُني وأصحابي هُجُوعُ)
معناه: الداعي المسمِع، فصرف عن: مُفعِل، إلى: فَعِيل. وقال ذو الرمة [23] :
(ونرفعُ من صدورِ شَمَرْدَلاتٍ ... يصكُّ وجوهَها وَهَجٌ ألِيمُ)
معناه: وهج مؤلم؛ فصُرِف عن: مُفعِل، إلى: فَعيل. ومن ذلك قول الله (177) جل وعز: {تنزيلُ الكتابِ من اللهِ العزيزِ الحكيمِ} [24] ، معناه: من القاهر المحكم خلق الأشياء. وكذلك قوله تعالى: {تلك آياتُ الكتابِ الحكيمِ} [25] ، معناه: المحكم. فصرف عن: مفعل، إلى: فعيل.
48 - وقولهم: باسم الجبّار المتكبِّر
(33 / أ)
قال أبو بكر: / الجبار [26] في كلام العرب: ذو الجبريّة، وهو القهّار.
والجبار ينقسم على ستة أقسام:
يكون الجبار: القهار.

[20] الزجاج 52، الزجاجي 90، القشيري 215.
[21] البقرة 10، وفي سور كثيرة، ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 37.
[22] ديوانه 136 (بغداد) ، 126 (دمشق) . وأنشده المؤلف في الأضداد: 284، وشرح القصائد السبع: 386.
[23] ديوانه 677، وأنشده المؤلف في الأضداد وشمردلات نوق طوال سراع. ويصك: يضرب.
[24] الزمر 1 وسور أخرى.
[25] يونس 1.
[26] الزجاج 34، الزينة 2 / 81، الزجاجي 417، القشيري 118.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست