responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 59
بجناحيه} [160] ، والطيران لا يكون إلا بالجناح. واحتج بقول [161] عدي بن زيد [162] :
(وَجَعَل [163] الشمسَ مِصراً لإخفاءَ به ... بين النهارِ وبينَ الليلِ قد فَصلا)
أراد: بين النهار والليل، فأدخل (بين) على جهة التوكيد.
وقال أبو العباس في قوله: {ولا طائرٌ يطيرُ بجناحَيْه} ليس " يطير بجناحيه " توكيداً، ولكنه دخل لأن الطيران يكون بالجناحين ويكون بالرجلين، فطيران الطائر من البهائم بجناحيه، ومن الناس برجليه. ألا ترى أنك تقول: زيد طائر في حاجته، معناه: مسرع برجليه.
وسمعت أبا العباس أيضاً [164] يقول: إنما جمع بين الرحمن والرحيم، لأن الرحمن عبراني، فجاء معه بالرحيم العربي. وأنشد لجرير [165] يهجو الأخطل:
(لن تدركوا المجدَ أو تشروا عباءَكم (166)
بالخزِ أو تجعلوا الينبوتَ ضَمرانا)
(أو تتركون إلى القِسّينِ هجرتكم ... ومسحكم صُلبهم رَحمان قربانا)
30 - وقولهم: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
(167) (154)
قال أبو بكر: معناه: أجاب الله مَنْ حَمِدَهُ، والله سامع على كل حال. وكذلك: سمع الله دعاءك، معناه: أجاب الله دعاءك. وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:

[160] الأنعام 38.
[161] ساقطة من ك.
[162] ديوانه 159. وعدي بن زيد العبادي شاعر جاهلي من أهل الحيرة. (الشعر والشعراء 225، الأغاني 2 / 97، الخزانة 1 / 183) . وينسب البيت إلى أمية بن أبي الصلت. ديوانه: 460.
[163] ك: وجاعل.
[164] (أيضا) ساقطة من ك.
[165] ديوانه 167. والينبوت والضمران ضربان من الشجر. (ينظر: النبات للأصمعي 18 و 35، معجم أسماء النباتات في تاج العروس 92 و 161) .
(166) ك: عبأكم.
(167) سنن ابن ماجة 280، 284.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست