responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 517
قال أبو بكر: وقد قرأ بعض [313] القراء: {إنّ ناشئةَ الليلِ هي أشدُّ وِطْأً} بكسر الواو، وهو صحيح في العربية. فوطِيء يطأ وِطْأً، على مثال: عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْماً، وفَقِهَ يفقَهُ فِقْهاً، غير أنه لم يقع للفراء رواية] [314] (630)
488 - وقولهم: فلانٌ أبو البَدَوات
(315)
قال أبو بكر: معناه: أبو الآراء التي تظهر له. وواحد البدواتِ: بَدَاة، فاعلم. يقال: بداة وبَدَوات، كما يقال: قَطَاة وقَطَوات.
وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة، فيقولون للرجل الحازم: فلان [316] ذو بَدَوات، أي: ذو آراء تظهر، فيختار بعضها، ويسقط بعضها. أنشد الفراء:
(/ من أمرِ ذي بَدَواتٍ ما تزالُ له ... بَزْلاءُ يَعْيا بها الجثَّامةَ اللُّبَدُ) [317] (204 / أ)
489 - وقولهم: مالي في هذا الأمرِ دَرَكٌ
(318)
قال أبو بكر: معناه: ما لي فيه منفعةٌ ولا دفعُ مَضَرَّةٍ. قال الفراء (319) : الدرك عند العرب: حبل قِنّبٍ، يُشَدُّ في عَرَاقي الدلو ليمنع الماء من أن يُصيبَ الرِّشاء. يقال: اجعل في رشائك دَرَكاً: أي اجعل في عراقي الدلو حبلاً يدفعُ ضَرَرَ الماءِ عن الرِّشاء.
وقال بعض الناس [320] : معنى قولهم: ما لي في هذا الأمر درك: ما لي فيه مَرْقىً ولا مَصْعَدٌ، من قول الله عز وجل: {إنَّ المنافقينَ في الدَّرَكِ الأسفلِ من (631} النارِ) [321] . فالدرك: المِرقاة.

[313] قتادة وشبل عن أهل مكة كما في البحر 8 / 363.
[314] من ل.
(315) الفاخر 273.
[316] ساقطة من ك.
[317] للراعي، شعره: 52. والبزلاء: الرأي الجيد الذي يبزل عن الصواب أي الذي يشق عنه. والجثامة: البليد الذي لا يتجه لشيء، أُخذَ من الجثوم. واللبد: اللازم لموضعه. (318، 319) الفاخر 272، اللسان (درك) .
[320] هو المفضل بن سلمة في كتابه الفاخر 272.
[321] النساء 145.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست