responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 511
479 - وقولهم: بَيْننا مسافَةٌ
(275)
قال أبو بكر: معناه: بيننا بعد.
والأصل في هذا أن القوم كانوا إذا أشكل عليهم الطريق، فلم يعرفوا مقداره: شَمُّوا تربته، فعرفوا بذلك مقدار قُربِهِ وبُعْدِهِ.
يقال: قد ساف التراب يسوفه / سَوْفاً، وقد استافه [يستافه] ) استيافاً. قال (201 / أ) رؤبة [276] :
(إذا الدليلُ استافَ أخلاقَ الطُرُقْ ... )
أي شمّه وعرف مقداره. وقال امرؤ القيس [277] :
(على لا حِبٍ لا يُهتدَى بمنارِهِ ... إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافي جَرْجرا)
معناه: إذا شمه البعير المسن ضغا من بعده. وإنما خص البعير المسن، لأنه أعلم بالطريق.
480 - وقولهم: هم قومٌ سُوقَةٌ
(278)
قال أبو بكر: العامة تخطىء في معنى هذا، فتظن أن السوقة أهل الأسواق (624) والمُتبايعون فيها، وليس الأمر عند العرب على ذلك. إنما السوقة عندهم مَنْ لم يكن مَلِكاً، تاجراً كان أو غير تاجر. أنشد علي بن المبارك الأحمر:
(ما كان من سُوقةٍ أسقى على ظَمَإِ ... خمراً بماءٍ إذا ناجودُها بَرَدا)
(من ابن مامةَ كَعبٍ ثم عيّ به ... زوُّ المنيَّةِ إلاّ حِرَّةً وَقَدَى) (279)

(275) الفاخر 245. [أ: مقدار قربه من بعده] .
[276] ديوانه 104.
[277] ديوانه 66، وشرح القصائد السبع: 152 واللاحب: الطريق الذي لحبته الحوافر أي أثرت فيه.
(278) تمام فصيح الكلام 34، اللسان (سوق) .
(279) بلا عزو في شرح القصائد السبع: 184 - 185 لمامة الأيادي أبي كعب في تهذيب الألفاظ: 228، وجمهرة الأمثال 1 / 95. ولأبي داود الأيادي في شعره: 308. وينظر السمط: 840. والناجود: المصفاة وعي به: لزق به. وزو المنية: قدرها. وقدى على زنة فعلى من التوقد.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست