responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 437
378 - وقولهم: قد سَرَدَ فلانٌ الكتابَ
(1) (544)
قال أبو بكر: معناه: قد درسه محكماً مجوّداً، أي: أحكم درسه وأجاده. من قولهم: قد سردت الدرع: إذا أحكمت مساميرها. ويقال: درع مسرودة: إذا كانت محكمة المسامير والحلق. قال الله عز وجل: {وقَدِّرْ في السَرْدِ} [2] ، قال الفراء [3] : معناه: لا تجعل المسامير غلاظاً، فتقصم الحلق، ولا دِقاقاً، فتقلق في الحلق. قال الشاعر [4] : /
(على ابن أبي العاصي دلاصٌ حصينةٌ ... أجادَ المُسَدِّي سردَها وأذالها) (169 / ب)
وقال أبو ذؤيب [5] :
(وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صَنَعُ السوابغِ تُبَّعُ)
وقال الآخر [6] :
(من كلِّ سابغةٍ تخيَّرَ سَرْدَها ... داودُ إذ نسجَ الحديدَ وتُبَّعُ)
وقال الآخر [7] :
(فقلتُ لهم ظنوا بألفي مُدَجَّجٍ ... سراتُهم في الفارسيِّ المُسَرَّدِ)
وقال الآخر في سرد الكلام:
(وعوراءَ قد [8] أسمعتُها فغفرتُها ... وصفحي عن العوراءِ من أحكمِ الحكم)
(وأحسن منه حبسي الحكَم لا أَرَى ... له موضعاً بينَ المهاذيرِ والفُدْمِ)
(وأَسْرُدُهُ مستأنِساً عندَ أَهْلِهِ ... كما يُسرَدُ الياقوتُ والدرُّ في النَظمِ) [9] (545)
أراد: وأحكم درسه ونظمه.

(1) الفاخر 182.
[2] سبأ 11.
[3] معاني القرآن 2 / 356.
[4] كثير، ديوانه 85. الدلاص: الدرع، وأذالها: أطال ذيلها.
[5] ديوان الهذليين 1 / 19. وتبع من ملوك حمير كانت تنسب إليه الدروع التبعية.
[6] لم أقف عليه.
[7] دريد بن الصمة كما في الأصمعيات 107 وجمهرة أشعار العرب 583.
[8] ك: إذ.
[9] لم أقف على الأبيات.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست