responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 430
(ما ضَرَّها لو غدا بحاجتِنا ... غادٍ كريمٌ أو زائرٌ جُنُبُ)
معناه: أو زائر بعيد.
فإذا قيل: قد تجانب الاثنان، فمعناه: قد تباعدا في الأخذ، فلا يأخذ هذا من هذا شيئاً، ولا [يأخذ] هذا من هذا شيئاً.
ومن ذلك قولهم: ما يزورنا فلان إلا عن جنابة، معناه: إلا عن بُعدٍ. قال الأعشى [156] :
(أتيتُ حُرَيْثاً زائراً عن جنابةٍ ... فكانَ حريثٌ عن عطائي جامِدا)
وقال علقمة بن عبدة [157] :
(فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جنابةٍ ... فإني امرؤٌ وَسْطَ القبابِ غَريبُ)
وقال خلف بن خليفة [158] :
(ينالُ نداكَ المعتفي عن جنابةٍ ... وللجار حظٌّ من جَداك سَمينُ) (538)
وقال الله عز وجل: {فبصُرَتْ به عن جُنُبٍ} [159] معناه: عن بُعْدٍ، كذا قال أبو عبيدة [160] :
وقال الفراء [161] : معناه عن جانب من البحر. ويدل على هذا قراءة النعمان بن سالم [162] : {فبصرت به عن جانب} . وقرأ قتادة [163] : {فبصرت به عن (167 / أ} جَنْبٍ) ، / بفتح الجيم وتسكين النون.

[156] ديوانه 49. وفي ق: قال الشاعر وهو الأعشى.
[157] ديوانه 48. وفي ق: وقال الآخر وهو علقمة بن عبدة.
[158] الأضداد 202. وفي ك، ق: من نداك. وخلف أموي، يقال له الأقطع. (الشعر والشعراء 741، شرح ديوان الحماسة (ت) 4 / 279) .
[159] القصص 11.
[160] مجاز القرآن 1 / 98.
[161] معاني القرآن 2 / 303 وعبارته: كانت على شاطئ البحر.
[162] المحتسب 2 / 149. والنعمان بن سالم الطائفي، من رواة الحديث. (تهذيب التهذيب 10 / 453، خلاصة تهذيب الكمال 3 / 96) .
[163] الشواذ 112.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست